شيء لا يصدقه عقل ولا منطق. شركة قطاع أعمال عام للصناعات الكيماوية قيمتها 65 مليون جنيه حسب تقدير لجنة البيع التي شكلها وزير قطاع الاعمال الاسبق مختار خطاب. باعوها لمستثمر هندي منذ ست سنوات بأقل من السعر الذي حددته اللجنة.. وبالتقسيط المريح.. فلم يسدد من ثمنها الا قسط واحد.. حصل عليه كقرض من أحد بنوكنا!. بعدها منحوه دعماً من وزارة الصناعة قيمته 63 مليون جنيه سدد به هذا القرض.. ولم يدفع باقي ثمن الشركة واكتفي بتحصيل أرباحها!!. هذه القصة كانت عنوان البلاغ الذي تقدم به المهندس حامد رضوان مدير عام الجودة بشركة المنصورة للرتنجات والصناعات الي النائب العام تحت عنوان ضد د.عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق ومختار خطاب وزير قطاع الأعمال العام.. والمهندس عادل الوزي رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ويحمل رقم 5241. بدأت مأساة شركة المنصورة للرتنجات الكيماوية عندما تشكلت لجنة وزارية بقرار من د.مختار خطاب وزير قطاع الأعمال العام لتقييم الشركة وانتهوا الي تقييمها ب65 مليون جنيه.. ورغم ذلك تم بيعها ب24 مليون جنيه علي 4 أقساط.. لم يدفع منها المستثمر الهندي سوي قسط واحد فقط.. وتسلم بعدها الشركة وبها رصيد قيمته 5.3 مليون جنيه!. إهدار الأصول وأضاف البلاغ: ورغم ان قواعد بيع شركات قطاع الأعمال العام تضمنت وضع ضوابط لبيعها منها ان الأراضي والأصول تنقل ملكيتها للشركة القابضة.. إلا أن ذلك لم يحدث. فالمستثمر الهندي واسمه »كي.. ان.. اجاروال« تسلم الشركة وأصولها وأرضها ومساحتها 001 ألف م2 موزعة علي ثلاثة معارض للشركة في جمصة والمنصورة وبالعاشر من رمضان.. اضافة الي ناد للعاملين يضم مجموعة شقق بوسط القاهرة. كل هذا.. ولم يدفع المستثمر الهندي شيئاً يعني اشتري الشركة ببلاش ومن أموالنا. رهن الشركة للبنوك أما المهندس عبدالفتاح عجوة رئيس مجلس ادارة الشركة السايبق فيقول: لم يكتف المستثمر الهندي بكل هذا الخير الوفير الذي حصل عليه انما قام برهن الشركة لصالح أحد البنوك المصرية ضماناً لقروض قيمتها 03 مليون جنيه.. ليس هذا فقط بل وقام باستخدام عمالة هندية عادية وادعي انهم خبراء وحصل علي دعم من وزارة الصناعة المصرية قيمتها 6 ملايين دولار اي 53 مليون جنيه باسم زوجته الهندية كيسوم. مفصول ومتهم بالاختلاس أما أغرب وقائع البلاغ المقدم للنائب العام فهو ان الشركة التي قام من خلالها المستثمر الهندي بشراء الشركة المصرية هي شركة وهمية واسمها »مجموعة الاستثمارات الصناعية«.. بل وان المستثمر الهندي نفسه وهو المستر »كي. ان. اجاروال« كان مفصولاً من شركة الاسكندرية للأسود كربون وهي احدي مجموعة »اديتا بيرلا« الهندية والتي قامت بطرده بعد علمها باختلاسه مبالغ مالية لشراء شركة المنصورة للرتنجات والصناعات الكيماوية. ربما الأغرب ان عقد بيع تلك الصفقة المشبوهة اختفي!.