تمردت علي ملامحي.. وأعود للسينما بعد العيد تمتلك ندي بسيوني طلة خاصة واداء تمثيليا يميزها عن بقية الفنانات؛ فنجدها برعت في اداء الادوار الرومانسية في كثير من الاعمال ولكنها علي شاشة رمضان هذا العام تمردت علي هذه النوعية وقدمت دورا مركبا في مسلسل »مليكة» والذي من خلاله ستبدأ مرحلة جديدة في مشوارها ؛ »ندي» في حوارها مع »نجوم وفنون» تتحدث عن »فريدة» التي قدمتها في المسلسل وكيف تراها وردود الافعال حولها. سألتها: كيف تقيمين التعاون بينك وبين دينا الشربيني في مسلسل »مليكة» ؟ إنها المرة الأولي التي أتعاون فيها مع دينا، وأعتز بالتعاون معها علي المستويين الشخصي والمهني، فهي فنانة ناجحة واستطاعت في فترة قصيرة أن تحجز لنفسها مكانا في قلوب الجمهور، فهي حساسة جدًا في أدائها التمثيلي، وعندما عملنا سويا شعرت إنني أعرفها من قبل، ومن أجمل مشاهدي في المسلسل التي قدمتها معها، إلي جانب أنني أشعر بالسعادة بالوقوف أمام الفنان مصطفي فهمي، حيث سبق وتعاونا في أكثر من عمل من قبل، فهناك كيمياء تجمع بينا. كيف تلقيت ردود الافعال حول المسلسل ودورك فيه؟ دون مبالغة، كانت ردود الفعل أكثر من رائعة، ففي كل الأماكن التي أتواجد فيها أجد من يعبر لي عن إعجابه الشديد بالعمل وبدوري فيه، وسررت بهذا النجاح الذي حققه المسلسل مع الجمهور، وكنت قد توقعت ذلك منذ اللحظة الأولي، لأن العمل تتوافر فيه كل العناصر الفنية التي تؤهله للنجاح، بداية من القصة لأحمد طاهر ياسين، والسيناريو والحوار المميز للسيناريست محمد سليمان عبد المالك، مروراً بالإخراج الرائع لشريف إسماعيل وإشراف أحمد نادر جلال، وصولاً إلي طاقم الممثلين . هل يمكن اعتبار دورك في مليكة محاولة لتغيير جلدك الفني؟ لا يوجد أحد يقوم بتغيير جلده بين يوم وليلة، هذا أمر يحدث عن طريق أكثر من عمل، ومن وجهة نظري أنني أقوم بالتنوع دائما من خلال الأعمال التي أقدمها لجمهوري، فهدفي أني أقدم الجديد والمختلف للجمهور وليس التواجد فقط. ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة هذا العمل؟ عوامل كثيرة شجعتني منها الأبطال المشاركون في العمل وعلي رأسهم الفنان مصطفي فهمي، لكن زادت حماستي للمسلسل عندما قرأت السيناريو، فكل سطر منه حرك مشاعري، وكل شخصية فيه كتبت بعمق واهتمام شديدين، وهذا الأمر وصل إلي المشاهد بعد العرض وساهم في نجاح العمل بهذا الشكل. شخصية »فريدة» التي تقدمنها من الأدوار الصعبة والمركبة.. كيف كان استعدادك لها؟ »فريدة» بالفعل شخصية صعبة ومركبة وأخذت وقتا طويلا للتجهيز لها، فمنذ قراءة السيناريو؛ وأنا تخيلت شكلها وملابسها حتي ظهرت أمامي كأنها شخصية حقيقية، وأيضاً أحب أسمع كثيراً عن الدور الذي أقوم به من المؤلف والمخرج، وبعد ذلك أتركها علي الله . هل تشعرين بالحزن لبعدك عن الدراما الرمضانية لأكثر من موسم؟ لا أنكر أبداً وجود منافسة شرسة بين الأعمال الدرامية في شهر رمضان، وأنه سيبقي دائماً الموسم الأقوي للدراما، لكنني لا أحرص علي تقديم مسلسل رمضاني كل عام، فأكثر ما يهمني هو المشاركة في أعمال جيدة ومختلفة كما ذكرت لك من قبل، حتي وإن عرضت في مواسم أخري من العام حيث سبق وقدمت مسلسل »أريد رجلا» وحقق نجاحا كبيرا خارج رمضان، وربما حالفني الحظ هذه المرة بتقديم عمل متكامل الأركان مثل »مليكة»، وكل ما أتمناه أن أُقدم دوراً ينال إعجاب الجمهور. ما العنصر الأساسي الذي تعتمدين عليه في اختيارك لأعمالك؟ أجابت ضاحكة: أحساسي فأنا يجب أن أحب وأقتنع بالشخصية التي أقوم بها حتي أستطيع أن أقدمها بشكل جيد وهذا العنصر يجعلني في أوقات أن أرفض أعمالا كبيرة ولها ثقلها، ولكن بكون مقتنعة جداً بأنني لا أصلح للدور مادمت لا أشعر به. ما سبب غيابك الملحوظ عن السينما؟ أحن إلي السينما كثيراً، وأتمني العودة إليها، لكنني وللأسف لم أغب عنها بمحض إرادتي، بل لأنني لم أتلق عروضا سينمائية جيدة تحمسني لخوض العمل، كما كنت قد اعتذرت عن بعض العروض بعدما وجدتها لا تناسبني، لكنني متفائلة بمستقبل السينما، وخصوصاً أنني أجهز لعمل جديد سوف ابدأ في تصويره فور انتهاء عيد الفطر.