قالت الفنانة ندي بسيوني إنها تحمست لتقديم شخصية فريدة في مسلسل مليكة فور قراءة الدور, موضحة أن التحولات التي تمر بها الشخصية خلال أحداث المسلسل تجعلها ثرية وعميقة. وأضافت في حوارها مع الأهرام المسائي أنها استمتعت بالعمل مع دينا الشربيني وفريق عمل المسلسل مشددة علي أن الفن عمل جماعي ولا يعتمد علي النجم الأوحد مؤكدة أن المشاعر الصادقة التي أدي بها أبطال العمل نفذت إلي قلوب المشاهدين. وكشفت بسيوني عن أسباب شعور المشاهد بغيابها خلال الفترة الماضية والعمل الفني الجديد الذي تستعد لتصويره بعد عيد الفطر وإلي نص الحوار..... هل توقعت نجاح مسلسل مليكة؟ دعني أخبرك أنني أول من تنبأت من فريق العمل بأن المسلسل سيكون الحصان الأسود في شهر رمضان, وأثناء التصوير قلت لدينا الشربيني والمخرج شريف إسماعيل إن المسلسل يحظي بمشاهدة عالية في دراما رمضان لكن كان بداخلهم قلق بسبب الزخم الدرامي في الشهر الكريم وكان بداخلي ثقة أن العمل سيلقي إعجابا من المشاهدين. لماذا؟ لأن العمل توافرت فيه مقومات تؤهله ليكون من أكثر الأعمال مشاهدة في شهر رمضان بداية من قراءتي للورق وجدت العمل مميزا والقصة جديدة وبها نوع من الإثارة والتشويق علي يد كاتبيها المؤلف أحمد طاهر ياسين والسيناريست محمد سليمان عبد المالك فضلا عن أن المخرج الواعد شريف إسماعيل بالإضافة إلي طاقم الممثلين المحترفين وشركة الإنتاج التي لم تبخل علي المسلسل بأي دعم. من وجهة نظرك لماذا تفاعل الجمهور مع العمل؟ المشاعر الإنسانية التي يحتويها العمل لمست قلوب الجمهور لأن الشعب المصري عاطفي فالمشاعر الصادقة التي أدي بها جميع أبطال المسلسل وتفاعل معها الجمهور هو ما جعلهم يتفاعلون مع أحداثه. كيف استعددت لشخصية فريدة؟ فريدة لم تكن أما فقط كما روج البعض, ولكنها حالة امرأة كانت تعيش الحياة بكل عفوية ولا يشغل تفكيرها شيء ومتزوجة من الفنان مصطفي فهمي الذي يحيطه العديد من علامات الاستفهام, ولديها ابنة وحيدة هي آية التي تلقي مصرعها في حادث انفجار أثناء حضورها فرح زميلتها, وبعد موت آية تتحول شخصية فريدة لامرأة حزينة طوال الوقت, وبعد إنقاذ مليكة تبدأ تشعر أنها ليست مليكة لكنها ابنتها آية وستتجه حياتها إلي طريق ومنعطف آخر, وستكون تصرفاتها مفاجئة وغير متوقعة لذا فشخصية فريدة تمر بالعديد من التطورات في شخصيتها. وهل كانت شخصية صعبة؟ من أصعب الأدوار التي قدمتها خلال مشواري الفني ورغم استمتاعي بأداء الشخصية إلا أنها أعيتني ووجعت قلبي كثيرا نظرا لكونها مركبة ومتغيرة خلال الحلقات ليست أحادية الجانب بل بها تحولات مع أحداث العمل فهي شخصية ثرية وعميقة جدا. لماذا؟ أنا ممثلة أعمل بإحساسي وأتقمص الشخصية بكل تفاصيلها والصعوبة ليست في أداء الدور ولكن في مدي ثقل الدور علي شخصيتي وهذا هو إحساس الممثل الذي لابد أن يصل إلي عقل وقلب المشاهد كي يشعر بصدق الأداء, فأنا لا أعمل بالتكنيك بل بإحساسي الداخلي لأنني أضغط علي أعصابي كي أخرج هذه المشاعر من سويداء قلبي. وأذكر مثلا أنه أثناء تصوير أحد المشاهد ضمن أحداث العمل بعد معرفة فريدة بمقتل ابنتها آية في حادث تفجير مقر حفل زفاف ابنة النائب العام طلبت من المخرج سرعة تصوير المشهد كي لا أتعرض لأزمة قلبية من فرط الألم الذي كان يعتصر قلبي في تلك اللحظة التي كنت أعيشها. كيف ترين التعاون مع دينا الشربيني في أول بطولة لها وهل تخوفت من العمل معها؟ أري أنها فنانة متميزة جدا وقدمت دور مليكة بكل براعة رغم صعوبته, وهذا يدل علي أنها فنانة موهوبة وبداية قوية لها في عالم البطولة المطلقة واستمتعت بالعمل معها لأنها تمثل بحب وبصدق, ودائما ما تحتاج الأعمال الفنية لضخ دماء جديدة.. لذا متظلموش دينا الشربيني ودعنا نتفق أن مسلسل ملكية هو بطولة جماعية ومفيش حد ينجح مسلسل بمفرده وهو ما أكدته دينا بذاتها أنها ليست بطلة العمل ولكن جميع الممثلين أبطال في أدوارهم. هل معني ذلك أن العمل بطولة جماعية؟ بالفعل فهذا المسلسل سيغير وجهات نظر في تصنيف النجوم فأول بطولة لدينا الشربيني وسط عمالقة التليفزيون وحققت مشاهدة عالية ولا بد علي القائمين علي الدراما أن يدركوا ذلك جيدا, والدليل علي ذلك الفنانون ياسر جلال وطارق لطفي عندما حصلا علي فرصة البطولة نجحا في الأدوار التي قدماها وأنا سعيدة بتألقهما فهما من جيلي وكنا ندرس سويا في المعهد العالي للفنون المسرحية. كما أؤكد أن المشاهد يبحث دائما عن العمل الدرامي الجيد ليشاهده من دون الالتفات لوقت عرضه, ولكن المشكلة تكمن في شركات الإنتاج الدرامي والتي تقوم دائما بتقويم الفنان عبر أعماله الرمضانية فقط, فإذا كان الممثل أو الممثلة لهما أعمال عرضت في رمضان تتسابق شركات الإنتاج للتوقيع معهما وإسناد أعمال درامية لهما بينما لو ممثل قدم عملا دراميا مميزا خارج رمضان لا يلتفت إليه أحد. تساءل البعض فور أن شاهدوك في المسلسل عن سبب اختفائك خلال الفترة الماضية؟ للأسف أصبحت دراما رمضان هي المقياس الوحيد علي تواجد الفنان من عدمه, وهذا ليس صحيحا فمن الممكن أن يقدم الفنان عملا خارج السباق الرمضاني أو منشغل في عمل مسرحي وهذا ما كنت أفعله, حيث كنت أقدم مسرحية العيال تكسب وحصلت علي لقب أحسن ممثلة عام2017 وهي مسرحية استعراضية, كما قدمت مسلسل أريد رجلا وعرض خارج السباق الرمضاني العام الماضي ونال إعجاب الكثيرين فضلا عن أنني من الممثلات اللاتي يحببن انتقاء أدوارهن بعناية ولابد أن أقتنع بالدور الذي سأظهر به للجمهور وإن لم يحرك ما بداخلي من عواطف فلن أقبله فالمقياس عندي بالكيف وليس الكم. استمعنا إليك عبر أثير الإذاعة يوميا لمسلسل أشواك حرير كيف رأيت هذه التجربة؟ من ضمن الأعمال التي أرهقتني نفسيا لأنه يتناول خلال30 حلقة منفصلة المشكلات الاجتماعية التي تواجه المرأة في الحياة اليومية من إخراج تامر شحاتة وتأليف مجدي سالم وبطولة كريم كوجاك سلوي عثمان وعواطف حلمي. حيث قدمت30 شخصية مختلفة طوال الشهر الكريم من مختلف الطبقات ما بين المتوسطة والعليا والكادحة. أين أنت من السينما؟ لم يعرض علي العمل الذي يناسب مشواري الفني ولذا رفضت كثيرا منها لأنه في الفترة الماضية ظهرت أعمال فنية هبطت بذوق الجمهور من الألفاظ وأسلوب الحوار وقبح الاختيار في الألفاظ والأخلاق والسلوك وأعتقد أنها من حروب الجيل الرابع أن تفسد الذوق العام وتغيير في العادات والتقاليد الراسخة من احترام القدوة وهي من مظاهر العبث فأنا أحب بلدي وأحترمها واحترامي لفني من احترامي لوطني. هل معني ذلك أنك بعيدة عنها؟ بالعكس سأبدأ تصوير فيلم يحمل اسم حارة العطار بعد عيد الفطر وأقوم بدور سيدة من طبقة شعبية تهتم بموضوعات الدجل والشعوذة وتعيش بمنطقة بحري في الإسكندرية. كما تعاقدت علي عمل بعنوان بنت وولدين علي النت وأقوم بدور أم لديها ابنة تتورط في إحدي القضايا الإلكترونية الشائكة.