ونحن نحتفل هذه الأيام بذكري مرور 36 عاما علي تحرير سيناء من الإحتلال الإسرائيلي وعودتها الي أحضان الوطن الأم لابد ان نذكر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وسالت دماؤهم الطاهرة علي ترابها خلال الحروب التي خاضها جيش مصر الباسل دفاعا عنها وعن أرض مصر كلها حتي تعيش في أمان وتظل واحة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط . وفي هذه الأيام المجيدة ونحن نحتفل باسترداد سيناء وتحريرها بالحرب والسلام بعد ان ظلت محتلة لمدة ست سنوات منذ نكسة يونيوعام 1967 حين اجتاحها الجيش الاسرائيلي حتي وصلت قواته الي الضفة الشرقية لقناة السويس ، فأننا نحيي أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين يخوضون حاليا حربا شرسة ضد قوي الشر والإرهاب التي زرعها أعداء مصر في كهوف ووديان سيناء وزودوها بالمال والعتاد والأسلحة المتطورة وشراذم الإرهابيين الإنتحاريين ليظلوا شوكة في قلب مصر تسعي لتقسيمها والقضاء علي تراثها وتاريخها ومكانتها بين الأمم لتنفيذ مخطط إرهابي عالمي يستهدف كل دول المنطقة وفي مقدمتها مصر الكنانة . جيش مصر العظيم الذي انتصر علي جيش اسرائيل الذي تدعمه أمريكا بالمال والسلاح حقق في يوم السادس من اكتوبر عام 1973 معجزة عسكرية رائعة بكل المقاييس حيث قامت القوات الجوية بضربة جوية مفاجئة علي مراكز القيادة التي أقامتها اسرائيل في قلب سيناء ودمرتها تماما وكان النجاح الباهر لهذه الضربة الجوية التي خطط لها ونفذها الرئيس الأسبق حسني مبارك قائد القوات الجوية وقتئذ - أطال الله في عمره - هوبداية مفتاح النصر الكبير حيث اقتحم الابطال قناة السويس وتسلقوا أعلي خط بارليف واقتحموا نقاطه الحصينة وعزفوا سيمفونية النصر التي تظل خالدة في تاريخ مصر الحديث والتي شاركت فيها جميع أفرع القوات المسلحة البحرية والبرية والدفاع الجوي والمشاه وكانت معركة الأسلحة المشتركة وتحقق النصر العظيم . وبعد أن زال الاحتلال الإسرائيلي العسكري من سيناء ظهر فيها احتلال من نوع آخر أخطر من الاحتلال الإسرائيلي وهوالارهاب الدولي الذي تدعمه قوي عربية - للأسف - وقوي أخري دولية وإقليمية تهدف لتحقيق ما لم تستطع اسرائيل أن تحققه بالقوة المسلحة .. ونهض جيش مصر العظيم تلبية لنداء الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة للدفاع عن الوطن والقضاء علي هذا الخطر القادم من الخارج والذي اتخذ من سيناء مركزا لعملياته لتنفيذ المخطط الدولي ضد مصر ، وانطلق ابطال مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن ورائهم شعب مصر العظيم في تكاتف وتلاحم للدفاع عن الوطن ودارت معارك شرسة في سيناء وبعض المحافظات التي حاول الارهابيون دخولها لإثارة الرعب بين المواطنين وضرب اقتصاد مصر وثرواتها ، وقدم الابطال أرواحهم فداء لمصر .. وأعطي الرئيس عبد الفتاح السيسي التوجيه العسكري لرئيس اركان حرب القوات المسلحة بالقضاء علي الارهابيين في سيناء وتطهيرها خلال ثلاثة أشهر وواصل الابطال ضرب الأوكار والبؤر الإرهابية واكتشفوا العديد من الانفاق والأوكار المليئة بالاسلحة والمتفجرات والتي اختبأ فيها الإرهابيون كالجرذان وطلب رئيس الاركان تمديد المهلة حتي يتم تطهير سيناء بالكامل ، وتوالت الضربات الناجحة ضد معاقل الإرهابيين وأصبح المصريون ينتظرون بين عشية وضحاها الإعلان عن انتهاء المهمة بتطهير سيناء وأرض مصر بالكامل من الإرهاب لتتواصل الاحتفالات بالنصر العظيم .