الاعتقال هو الحل! عقب وقوع سلسلة جرائم العنف الطائفي التي شهدتها البلاد خلال الاسابيع القليلة الماضية وكان اكثرها سخونة وصدمة لكل المصريين احداث كنيسة امبابة، وما شهدته من عنف رهيب ليكشف بما لا يدع مجالا للشك عن مؤامرة دنيئة تستهدف ضرب الوحدة الوطنية في مقتل من ناحية، وقطع ذراع الامن من ناحية اخري، وهو الهدف الذي مازال البلطجية والخارجون علي القانون يبحثون عن الوصول اليه لفرض سطوتهم واجرامهم علي ابناء مصر. مثلما حدث في موقعة شارع عبدالعزيز كل هذا يدق ناقوس الخطر امامنا.. ويلزمنا بدراسة الوضع الأمني بدقة.. وايضا ضرورة مراجعة استراتيجية الاداء الأمني بصفة عامة. ورغم صدور قرارات الحكومة بالتعامل بكل حزم وشدة مع اعمال البلطجة والضرب في المليان، فأري ان هذا ليس كافيا لتحقيق الامن المنشود بل اخشي ان يكون مردود هذا التصرف سلبيا علي المجتمع كله فتزداد مساحة العنف والجرائم، فالبلطجي الآن لم يعد يهاب رجل الشرطة مثلما كان، بعد ان سلبت ادوات ردع البلطجي منه، وعلي رأسها فتح باب المعتقلات الجنائية مرة اخري وتطبيق الاعتقال علي كل من تسول له نفسه ترويع الامن في كل مكان مهما صغر حجم جريمته.. فالاعتقال هو السبيل الوحيد الذي يعالج الازمة الحالية بحكمة وتعقل وردع للبلطجية بصفة عامة دون دخول الأمن في حرب اهلية مع البلطجية وانصارهم.