الحفاظ علي النجاح قد يبدو شيئا شديد الصعوبة في ظل استمرار التحديات.. نجح القطاع المصرفي في ان ينفذ سياسات الدولة وان يصبح في قارب واحد مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وليس في جزيرة منعزلة..يبحث فيها عن مجرد الربح.. واصبحنا نري البنوك تسارع بمبادرات تساند المتعثرين وتدعم القطاعات التي تواجه صعوبات سواء السياحة او الصناعة.. كل واجه أزمات من نوع خاص.. الإرهاب ضرب السياحة في مقتل والدولار وندرته ضرب الصناعة في مقتل ايضا.. ولم يقف طارق عامر محافظ البنك المركزي ورجاله صامتين.. بادروا بإصدار العديد من المبادرات التي تسعي إلي وقف نزيف هذه القطاعات، الامر الذي لاقي استحسانا من الرئيس السيسي الذي شعر ان وراء ظهره رجالا يحبون مصر.. ولايبحثون عن مجرد ارقام الأرباح في ميزانياتهم.. جاءت فترات تنازلت بعض البنوك وخاصة البنوك العامة مثل الاهلي برئاسة هشام عكاشة ومصر برئاسة محمد الإتربي والقاهرة برئاسة منير الزاهد.. الرئيس السابق وطارق فايد الرئيس الحالي تنازلوا عن ارباحهم مقابل مواجهة التضخم وإصدار شهادات تمتص السيولة وتواجه الغلاء علي الرغم من انها لا تحقق أرباحا لهذه البنوك.. ولكن لم يهمهم الا ان تسير عجلة الاقتصاد.. وتعبر البلاد عنق الزجاجة.. ونفس الأمر للبنك المركزي الذي تنازل عن أرباحه ووجه جزءا كبيرا من ميزانيته لتمويل المشروعات الصغيرة بعائد متناقص يصل الي 7٪ ودفع فارق التكلفة من ميزانيته.. هذه الامر الذي قاد مسيرة الاقتصاد في فترة الولاية الاولي للسيسي بنجاح.. وانتهي الامر بتراجع التضخم.. وطفرة في الاحتياطي الدولاري بلغت 42 مليار دولار وما يقارب 600 مليون دولار..هذا الامر الذي سيلقي بمسئولية ثقيلة علي القطاع المصرفي خلال الفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي.. وبالفعل في ظل وجود المحافظ الجرئ طارق عامر لا أظن أن البنوك ستتراجع يوما عن خططها الطموحة لتحقيق نمو وطفرة غير مسبوقة في مؤشراتها وارباحها.. لا تتعارض مع دور البنوك المجتمعي الذي يتعاظم يوما بعد يوم في تطوير المستشفيات والمدارس.. وتطوير العشوائيات.. وتغيير حياه الألوف من البسطاء.. ولن تتراجع عن دورها في توفير فرص عمل لمئات الألوف من الشباب بتمويل المشروعات الصغيرة والمتو سطة والمتناهية الصغر.. ولن تتراجع عن نداء المساهمة في تمويل المشروعات الكبري أو الانشطة التي تضيف قيمة مضافة للاقتصاد القومي مثل مشروعات الطاقة المتجددة.. ولن تتراجع عن دعم المرأة المعيلة التي تمثل نصف المجتمع.. الأمر الذي نال اشادة وثقة العديد من البنوك والمؤسسات المالية الكبري مثل البنك الأوروبي وبنك التنمية الصيني أكبر بنك بالعالم.. وهي المؤسسات التي أشادت ببنكي الأهلي ومصر.. كل هذه الامور تمثل التحدي الأكبر للبنوك في الفترة الرئاسية الثانية للسيسي.. ولكن القطاع المصرفي يستطيع.