إشادة عربية بدور مصر في توحيد الجيش الليبي والسعي إلي التهدئة في سوريا إرسال رسائل قوية لإيران وتركيا استبعاد إتمام المصالحة الرباعية مع قطر كل المؤشرات تقول اننا ذاهبون غدا الأحد الي قمة استثنائية عربية تستضيفها المملكة العربية السعودية ليس فقط لطبيعة رئاسة القمة السعودية وهي إحدي الدول المحورية في العمل العربي المشترك ولكنها تلتئم وسط اجواء مشحونة وتطورات خطيرة علي اكثر من صعيد. اخطرها طبول الحرب التي تدق في سوريا وتنذر بمواجهة دولية ساحتها العالم العربي وأطرافها دول الغرب من ناحية وروسيا من الجهة الاخري ناهيك عن خطورة الازمة التي فجرها قرار الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب اليها والتي قد تؤدي الي انتفاضة جديدة فضلا عن الأزمات المستعصية والمتراكمة وعندما يصل القادة العرب والمقرر له صباح غد يكون ذلك اعلان بانتهاء ماراثون سياسي سبق الإعداد للقمة بدأ من مارس الماضي باجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة وتوالت بعدها الاجتماعات علي مستويات عديدة واهتمامات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية سواء علي مستوي كبار المسئولين او المندوبين الدائمين او الوزراء سواء الاقتصاد والخارجية يضاف الي ذلك عدد من الاجتماعات ذات الطبيعة الخاصة بقضايا محددة منها لجنة المتابعة التي تبحث فيما تم وحقيقة من نتائج بين دورتين القمة السابقة في الاْردن والحالية في السعودية ومنها اللجنة العربية الرباعية المعنية بمتابعة الازمة مع ايران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية وكذلك اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الأربعة مصر والسعودية والإماراتوالبحرين لبحث آخر تطورات الازمة مع قطر وقد أكد مصدر دبلوماسي عربي لاخبار الْيَوْمَ بعد الاجتماع انه ناقش نتائج زيارات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ولقائه مع الرئيس ترامب فيما يخص الازمة وكذلك الرؤية التي عرضها أمس الشيخ محمد بن زايد علي ترامب في البيت الأبيض وكان هناك حرص علي ضرورة الالتزام القطري بالمطالب ال13 للبحث في إتمام المصالحة وان كانت القمة قد لاتكون معنية مباشرة بالازمة باعتبارها شأنا يخص اطرافها الأربعة من جهة وقطر من الجهة الاخري وحتي كتابة هذا التقرير لم يعرف من سيمثل قطر وهل سيشارك اميرها وان كان المراقبون توقفوا عند رئاسة مندوب قطر سيف البوعنيين لوفد بلاده في اجتماعات وزراء الخارجية دون مشاركة الوزير فهل يستمر في تمثيل بلاده ام يقرر تميم المشاركة في اللحظات الاخيرة قبل القمة.. ومن المقرر ان يصدر القادة العرب في اجتماعهم غدا الأحد قرارات تتعلق ب18 بندا معروضين علي القمة. الترحيب بمواقف مصر وتنشر »أخبار الْيَوْمَ» مضمون القرارات الصادرة عن القمة. يرحب القادة العرب بالجهود المصرية للتوصل لاتفاقين لإنشاء مناطق لخفض التصعيد في كل من الغوطة الشرقية بريف دمشق وريف حمص الشمالي في يوليو عام 2017 بهدف حقن دماء الشعب السوري وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ومطالبة الدول الضامنة للاتفاق بالالتزام بتطبيقه وإخراج كافة الميلشيات الأجنبية من الأراضي السورية. والترحيب بالاجتماعات التي تستضيفها مصر الهادفة إلي بحث توحيد المؤسسة العسكرية والعمل علي تشجيع توحيد القوات الليبية تحت القيادة المدنية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني كطريق وحيد لعودة الاستقرار والسلام في ليبيا والإشادة كذلك بالاجتماعات التي تستضيفها القاهرة لتقريب وجهات النظر بين ممثلي ليبيا. وكذلك الترحيب بنتائج الاجتماع التنسيقي الرابع لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر الذي عقد في تونس بتاريخ 17-12-2015 وما تم التأكيد عليه ببقاء الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية بتاريخ 17-12-2015 المرجعية الوحيدة للحل السياسي في ليبيا وذلك في إطار المبادرة التونسية التي اطلقها رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي. اجتثاث الإرهاب وتجفيف منابعه وحول مكافحة الاٍرهاب تم مواصلة التعاون القائم بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف وتكثيف الجهود المشتركة لاجتثاثه من جذوره، حث الدول العربية علي تكثيف التعاون العربي الثنائي والجماعي في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة التنظيمات الإرهابية، دعوة الدول إلي الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني إلي الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، إدانة كل أشكال العمليات الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وفي كافة دول العالم. مركزية القضية الفلسطينية يؤكد القادة العرب علي مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء علي الهوية العربية للقدس الشرقيةالمحتلة عاصمة دولة فلسطين وإعادة فلسطين وإعادة التأكيد علي حق دولة فلسطين بالسيادة علي كافة الأرض المحتلة عام 1967 بما فيها القدسالشرقية ومجالها الجوي مياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار وتجديد التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبادرة السلام لعام 2002 بكافة عناصرها والتي نصت علي أن السلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها. ويشدد القادة علي دعوة الدول الأعضاء الي اتخاذ جميع الإجراءات العملية اللازمة لمواجهة أي قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مع تأييد ودعم خطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن في فبراير 2018. سيادة ووحدة سوريا أما بالنسبة للازمة السورية يعرب القادة العرب من جديد عن تضامنهم التام مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجود وحياة المواطنين الأبرياء، التأكيد مجددا علي الالتزام الثابث بالحفاظ علي سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وذلك استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتشديد علي الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي علي مشاركة جميع الأطراف السورية. سلامة الأراضي الليبية وحول الوضع في ليبيا تم التأكيد مجددا علي الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعلي رفض التدخل الخارجي أيا كان نوعه ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحفظ الأمن وتقويض نشاط الجماعات الإرهابية وبسط سيادة الدولة علي كامل أراضيها وحماية حدودها والحفاظ علي مواردها ومقدراتها ودعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا والترحيب بانعقاد جلسات الحوار السياسي والدعوة إلي تقديم السياسي والمادي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا والامتناع عن الدعم التواصل مع مؤسسات موازية ودعوة الدول إلي تقديم مساعدة عاجلة للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي وإعادة دعم وتأهيل المؤسسات المدنية والعسكرية الوطنية وتوحيدها. وفيما يتعلق باليمن التأكيد علي استمرار دعم الشرعية الدستورية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور الهادي ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة الشرعية الرامية إلي تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب. السودان والصومال اما بالنسبة للسودان الترحيب بجهود الحكومة السودانية الحثيثة الرامية إلي تعزيز السلم والأمن والاستقرار في ربوع البلاد بما في ذلك المساعي المبذولة لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني الذي عقد تحت شعار السودان يسع الجميع، الترحيب بالنجاح المتحقق علي الصعيد مسيرة المصاحة الوطنية الصومالية واستكمال عملية بناء وتقوية مؤسسات الحكومة. التدخلات الإيرانية اما بالنسبة لإيران يتوقع إدانة سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والتأكيد علي ضرورة امتناعها، تحميل حزب الله اللبناني الإرهابي الشريك في الحكومة اللبنانية مسئولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية، والتأكيد علي ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب.. الإدانة الشديدة لاستمرار عمليات إطلاق الصورايخ الباليستية إيرانية الصنع علي المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل ميلشيات الحوثية. استنكار وإدانة التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة لنعرات الطائفية. التأكيد علي سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل علي جزرها الثلاثة طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها علي جزرها المحتلة، استنكار استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاثة وانتهاك سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلي تهديد الأمن والسلم الدوليين، إدانة قيام الحكومة الإيرانية ببناء منشآت سكانية لتوطين الإيرانيين في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، إدانة المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل جزر دولة الإمارات الثلاثة، دعوة الحكومة الإيرانية مجددا إلي إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاثة والكف عن فرض الأمر الواقع بالقوة والتوقف عن إقامة أي منشات فيها، التأكيد علي أهمية ان تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة علي مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة والتهديد بها وإدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. التدخلات التركية وحول تركيا التأكيد علي إعادة مضمون قرار مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري في دورته غير العادية رقم 7987 بشأن إدانة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء علي سيادة العراق وتهديدا للأمن القومي العربي، دعوة الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي سحب قواته من الأراضي العراقية، إعادة التأكيد علي مساندة العراقية في الإجراءات التي تتخذها وفق قواعد القانون الدولي ذات الصلة التي تهدف إلي سحب الحكومة التركية لقواتها من الأراضي العراقية.