تستضيف الأردن غدًا الأربعاء القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين والتي تعقد في منطقة البحر الميت، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية العديد من الأزمات والمشكلات أهمها سورية وليبيا والعراق واليمن، إلى جانب الصراع العربي الإسرائيلي الممتد لعقود، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي التي تهدد وحدة صفه وتفكيكه. وقالت الجامعة العربية، في بيان لها السبت الماضي، إن قمتها ستناقش تقارير وصفتها ب"الهامة" حول تطورات القضية الفلسطينية والأزمات التي تشهدها المنطقة. ووفق البيان، فإن التقارير التي سيقدمها أمينها العام أحمد أبو الغيط تتمثل في "تطورات التعامل مع موضوعات الأولوية في العمل العربي المشترك خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في كلٍ من سوريا وليبيا واليمن". وفيما يلي نرصد الملفات التي سيتم مناقشتها في أعمال القمة العربية المقرر عقدها غدًا القضية الفلسطينية ستبحث القمة العربية مشروع قرار يعلق بالقضية الفلسطينية الإسرائيلية، يؤكد التمسك والالتزام بمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002، إلى جانب تكليف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، والمجموعة العربية في نيويورك، وبعثات الجامعة العربية ب"اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون حصول إسرائيل على عضوية مجلس الأمن لعامي 2019-2020". الأزمة السورية ستناقش القمة العربية مشروع قرار يؤكد الالتزام والحفاظ على السيادة السورية واستقرارها استنادًا لميثاق جامعة الدول العربية ومبادئها، ويؤكد على أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية هو مشاركة جميع الأطراف السورية في الحل السياسي. كما يتضمن مشروع القرار "أزمة اللجوء السوري" ، حيث يناقش مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري وضع آلية محددة لمساعدة الدول العربية على استضافة اللاجئين السوريين وفق مبدأ تقاسم الأعباء. الأزمة الليبية وعن الأزمة الليبية، فستناقش القمة العربية إصدار قرار يؤكد الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا، ورفض التدخلات الخارجية والتي لم تكن بناء على طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه. ويدعو القرار إلى حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، وتأكيد دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015. الأزمة اليمنية وعن تطورات الأوضاع في اليمن، تناقش القمة العربية مشروع قرار يؤكد احترام أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، والتأكيد على دعم ومساندة الحكومة الشرعية الدستورية والممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. إيران تناقش القمة العربية مشروع قرار حول احتلال إيران للجزر العربية الثلاثة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) والتابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، وكذا إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاك صريحا لقواعد القانون الدولي وسيادة الدول. السودان أما عن السودان، فتبحث القمة مشروع قرار حول "دعم السلام والتنمية في جمهورية السودان"، ودعم جهود الحكومة السودانية من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار، والإشادة بمبادرة الرئيس عمر البشير، حول الحوار الوطني، وكذا الترحيب بقرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر الاقتصادي والتجاري عن السودان، ودعوة الإدارة الأمريكية لرفع كامل العقوبات الأخرى المفروضة على الخرطوم، بما في ذلك رفع اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. إسرائيل وفي مشروع قرار آخر، تناقش القمة العربية مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والتأكيد على أهمية خلو المنطقة من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وإخضاع جميع المنشآت والبرامج النووية في المنطقة لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. الإرهاب وتناقش القمة مشروع قرار يدين جميع الأعمال الإرهابية بكافة أشكاله ومظاهره وأياً كان مرتكبوه، والعمل على مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه المالية والفكرية.