رغم حزني وتحفظي علي ما يحدث الآن من أحداث مؤسفة إلا انني في نفس الوقت سعيد بما يجري في ظل هذه الظروف لانها فرصة لتفريغ أي احتقان.. وأيضا فرصة للتعرف عما يدور في نفوس الغاضبين.. خاصة أن كل طرف من الأطراف المتنازعة يتخيل أن الآخر مدلل ومميز علي حساب الآخر.. وبدأ الكل ينظر لما يحصل عليه الآخر أو ما هو في يد الآخر.. ويقول اشمعنا وهذا الكلام لا ينطبق علي فئة معينة فقط بل أيضا علي أغلب أصحاب الوقفات الاحتجاجية.. وأيضا علي البلطجية الذين يستغلون الانفلات الأمني ليكشفوا عما يضمرون.. وأيضا سعيد بفلول النظام السابق والحزب الوطني وكل من تعجل بكشف فكره وما يسيطر علي مكنونه خاصة ونحن مازلنا في بداية أول سنة حرية.. وأشكر رئيس تحرير أخبار اليوم علي فكرة ملف المصارحة وطرح كل الأسئلة المحرمة أو الممنوعة التي يكتمها البعض في صدره وتسبب له احتقانا وغليانا وحقدا.. فإذا خرج المكتوم انكشف كل شيء بما فيه النوايا وأنواعها سواء كانت سلبية أو ايجابية.. وهذا هو المطلوب كشفه بسرعة وننتظر حتي نهاية أول سنة حرية للمصريين نستطيع أن نبدأ صفحة جديدة بيضاء خالية من أي حقد أو غل.