غريبة تلك الحالة من الفزع والذعر التي أحكمت قبضتها علي المسئولين عن كرة القدم بنادي الزمالك بعد خسارة الفريق من الجونة وتقلص الفارق إلي نقطة واحدة بينه وبين أقرب منافسيه الأهلي وإلي نقطتين مع الإسماعيلي.. غريبة هذه الحالة عموما علي روح المنافسة والمتنافسين علي أي بطولة.. ولكنها وأرجو أن يكون كلامي خفيفا علي السامعين ليست غريبة علي الزمالك وجماهيره.. وهذه الحالة التي أرجو أن يتخلص منها الزمالك فورا وكلامي موجه أيضا للإسماعيلي والأهلي لأنها عادة ما تكون بداية النهاية، بدليل انها دفعت طارق سليمان الرجل الثاني في الجهاز الفني للزمالك للتلميح بأن حسام حسن يفكر في الاستقالة، وأنه يحمل المسئولية عن الهزيمة للاعبين، وهو ما أوجد بوادر لحالة شقاق وخلاف ليست مفيدة لفريق يرغب في المنافسة.. ولا استطيع أن أمنع نفسي من توجيه عتاب لحسام حسن الذي أعتز به كمدرب وكإنسان، إذا كان فعلا قد ألقي باللوم علي اللاعبين، لأن هؤلاء أنفسهم هم الذين اعتمد عليهم حسام في تجربته الناجحة للتربع علي القمة طوال الأسابيع الماضية من عمر الدوري. مازال بركان الفضائيات يندلع كل ليلة بكثير من المساجلات المرفوضة و»التلاسن« الذي لا يتعدي كونه تصفية حسابات شخصية بين »أصحاب« البرامج، وأقصد بهم مقدمي البرامج الجدد الذين أعطوا أنفسهم الحق في »تقطيع« مقدم البرنامج الآخر إذا اختلفت الرؤي إذا كان هناك رؤي موضوعية أو إذا اختلفت ألوان الفانلات. وكان آخر حالات »التلاسن« ما حدث بين الصديقين مجدي عبدالغني وخالد الغندور علي الملأ، وما تلاها من »ندم شديد« سمعته علي لسان عبدالغني وإن كنت لم أسمع ذلك علي لسان الغندور، فالمؤكد أنه ندم بينه وبين نفسه، نتيجة لهذه الحرب الفضائية. تذكرت فجأة وأنا في لحظة هدوء وسكينة المنتخب الوطني، ووجدتني أسأل نفسي: يا تري أنت فين يا كابتن شحاتة.. لعل المانع خير ولا أسكت الله لك حسا؟! كلاكيت للمرة الألف.. لا أتمني إقامة كأس مصر.. لا الوقت يسمح ولا »صحة« اللاعبين ولا »المصلحة الفنية« للكرة المصرية.. مع الاعتذار ل»فلوس« الفضائيات.