ما حققه منتتخب مصر للشباب في جوهانسبرج بتأهله لكأس العالم في كولومبيا وانتزاعه المركز الثالث لبطولة الامم الافريقية هو انجاز كبير في ظروف او اجواء صعبة.. وللاسف الشديد لم يحظ هذا الاداء الايجابي المشرف بالاضواء الاعلامية الكافية لان »الناس« مشغولة بكل ما هو سلبي في الساحة الرياضية. تحية لكل من اعطي.. وساهم في رسم صورة مضيئة جميلة، تبشر بالخير والأمل في اظهار الملامح الحقيقية للمعدن المصري الذي سيبهر العالم.. في كأس العالم.. يونيو القادم. ولعل اتحاد كرة القدم الذي وفر لضياء السيد ثم مصطفي يونس، فضياء مرة اخري برنامج الاعداد المميز الذي فتح الطريق للمونديال، وبرونزية افريقيا، هو نفسه- الاتحاد- الذي سيضع تخطيطا مثاليا لتجهيز الأبطال لكي يضيف انجازا آخر لرصيد المنتخبات الوطنية. لا احد يقبل هذا الخروج الغريب عن الروح الرياضية في مباريات الدوري.. ورغم المناشدات والتوجيهات والارشادات للمشجعين ان يلتزموا إلا ان هناك اصرارا علي ارتكاب الاخطاء سواء بالشماريخ، او الهتافات العدائية، او اللافتات التي تحمل كلمات لا تمت للأصول والقيم بأي صلة. واذا كانت لجنة المسابقات، واتحاد كرة القدم معا، قد وضعا ضوابط للحد من هذه الظواهر المخربة، إلا ان البعض لايزال يصمم علي »جرجرة« المسابقات الكروية الي مآس وكوارث الكل في غني عنها. الامر اذن يحتاج الي شجاعة اكبر في التصدي لبلطجية الملاعب، وتنفيذ اقسي العقوبات عليهم، حتي لا يؤدي الانفلات الي مالا يحمد عقباه. ستظل مؤسسة النادي الاهلي واحدة من الكيانات التي رسخت قيما كثيرة.. اخلاقية وادارية لذلك شقت طريقها الي ارقام قياسية من البطولات. والعيب ان يتحول الحوار داخل النادي الي ما يشبه الاصطياد في الماء العكر لضرب مجلس الادارة استغلالا لأي موقف، او لتصفية حسابات ستضر بالمثاليات التي قام عليها النادي. ازمة استئناف القسمين الثالث والرابع لكرة القدم.. هي نموذج لعدم الاتفاق علي شيء حول اي قضية.. بعض الاندية ترفض بشدة، واخري تطلب اللعب.. لا من يرفضون يعرفون لماذا، ولا من يطلبون يعلمون كيف؟ وبين الرفض والموافقة.. الدنيا »زايطة«! اذا كانت الازمات المالية للأندية سببا في عدم طلب الاستعانة بحكام اجانب فهذا خير.. اما اذا كان لان الاندية اقتنعت بان الوطنيين »أدها وأدود« فهو خير اكبر.. وفي الحالتين هو »عين العقل«.. ولا مؤاخذة!