سعدت بالمشاركة وحضور المنتدي الافريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي يعقد في مصر لأول مرة وحضر الجلسة الافتتاحية منه الرئيس عبد الفتاح السيسي واستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور غيث فريز مدير المكتب الاقليمي لليونسكو بالقاهرة ود.ديان باركر نائب مدير قسم الجامعات بوزارة التعليم العالي والتدريب بجنوب افريقيا ود. ماري نياني وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسنغال ود.باكيوكو راماتا وزير التعليم العالي والبحث العلمي بكوت ديفوار وممثلي وزارات التعليم العالي في 35 دولة إفريقية.. هذا الملتقي الذي تم تنظيمه بشكل جيد جدا وحدثت حوارات ساخنة به تأكد فيها للجميع أن الحل الوحيد لمشكلات القارة السمراء ونحن منها هو الاعتماد علي التعليم والبحث العلمي والابتكارلحل مشكلاتها المختلفة في الصحة، والزراعة، والطاقة، والصناعة، وبه أيضا يتم تعظيم الاستفادة من إمكانات هذه القارة الضخمة، وأنه لابد أن نتعاون معا لحل مشكلاتنا بأيدينا بعد أن ثبت بالفعل صحة المثل الذي يقول » ماحك جلدك مثل ظفرك ». سعدت بهذا التجمع الإفريقي علي أرض مصر وعودة إفريقيا لنا وعودتنا نحن أيضا إلي إفريقيا، وسعدت بسماع تجارب كل دولة علي حدة في كيفية مواجهة مالديها من مشكلات ليستفيد من منها الآخرون إذا كانت ناجحة، ويجلس ممثل هذه الدولة ليستمع إلي تجارب الآخرين علها تكون أفضل مما عنده ليأخذ بها، وكيف نتعاون معا في ذلك لذلك أن يتم هذا علي أرض مصر فهذا إنجاز كبير للعلاقات المصرية الإفريقية . وبعيدا عن الجلسات الناجحة التي دارت علي مدي الأيام الثلاثة حتي يوم الإثنين الماضي إلا أن مالفت نظري هو الجهد الجبار والمشرف أيضا الذي بذله د.خالد عبد الغفار في هذا المنتدي بدءا من تنظيمه ثم لقاءاته الثنائية مع معظم رؤساء الوفود الإفريقية ليعرب لهم عن تقدير مصر لكل دولة إفريقية باعتبارنا جزءا من هذه القارة ومرحبا وداعما لجذب أكبر عدد من الوافدين الأفارقة بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة في ظل عودة دور مصر الريادي في هذا المجال، ومؤكدا لهم استعداد مصر لتقديم الدعم لأكبر عدد من الطلاب الوافدين من هذه الدول للدراسة بالجامعات المصرية، وزيادة عددهم بها، وكذلك زيادة عدد المنح والبعثات للطلاب الأفارقة للحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراة، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الطلاب الوافدين من الدول الإفريقية للالتحاق بجامعاتنا.. وأكد الوزير لهم جميعا أيضا أن مصر لا تتأخر عن مساعدة أشقائها الأفارقة. حدث هذا مع الوزراء المعنيين في وراندا وليبيريا والسودان وغيرها، لكن مالفت نظري لقاءه المميزمع د. أوجابونايا أونو وزير البحث العلمي والتكنولوجيا في دولة نيجيريا، ونيجيريا كما نعرف هي أكبر دول قارة إفريقيا تعدادا للسكان ( 140 مليون ) حيث أشاد الوزير النيجيري بالتنظيم المتميز للمنتدي الافريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، كما أعرب عن تقديره لاستضافة مصر لوقائع المؤتمر مؤكدا علي دورها المهم والرائد في شئون القارة الافريقية. ومن جانبه أيضا أشاد د. عبد الغفار بالمستوي العلمي الراقي للطلاب النيجيريين الدارسين في مصر مؤكدا أن مصر مستعدة لاستضافة المزيد من الطلاب النيجيريين الراغبين في الجامعات المصرية وفي كل التخصصات العلمية، كما أوضح أن مصر مستعدة لإمداد الجامعات والمراكز البحثية النيجيرية بما يلزمها من أساتذة في التخصصات العلمية الدقيقة، وهذا ماجعلنا نحن في مؤسسة » أخبار اليوم » نخص نيجيريا بالذات بثلاثة معارض تعليمية هذا العام في وقت واحد لتحقيق الهدف الذي تحدث عنه وزير التعليم العالي . تحية للدكتور خالد عبد الغفار علي هذا الجهد المشكور الذي لم يجلس فيه » منظٌرا » مثل غيره، ولم يتعامل مثل غيره أيضا مع مشاكل وزارته والقطاعات التابعة لها وهو ينظر إليها من وراء زجاج سيارته » الفيميه »، ولذلك نجح.