كتب- زكي السعدني ونرمين عِشرة: أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تحقيق النهضة والنمو في مجال العلوم والتكنولوجيا في أفريقيا يتطلب إرادة قوية ووضع سياسات ملائمة. وأشار عبد الغفار إلى انه يجب أن نؤمن أن الحل الوحيد لجميع مشكلات القارة السمراء هو الاعتماد على التعليم والبحث العلمي والابتكار. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان ( السياسات والتمويل والموارد البشرية (في إطار المنتدى الافريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي تستضيفه القاهرة حاليا برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور غيث فريز مدير المكتب الاقليمي لليونسكو بالقاهرة، والدكتور ديان باركر نائب مدير قسم الجامعات بوزارة التعليم العالي والتدريب بجنوب افريقيا، والدكتور مارى نياني وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسنغال، والدكتور باكيوكو راماتا وزير التعليم العالي والبحث العلمي بكوت ديفوار. ونوه عبد الغفار بضرورة الاهتمام بالعلوم والابتكار للطلاب في مستوي تعليمي مبكر لكى يعوا أهمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تحقيق متطلبات التنمية لمجتمعاتهم، مؤكدا أن على دول أفريقيا ان تنظر في الحوكمة السليمة لمنظومة التعليم وتوفير التمويل الملائم لمنظومة البحث العلوم والتكنولوجيا والابتكار وأكد الوزير أن مشكلات افريقيا متشابهة وتتركز في مشكلات الطاقة والغذاء والصحة والزراعة، وعلى الرغم من حيوية تلك المجالات إلا ان أغلب الأبحاث الافريقية تتركز في المجالات النظرية دون المجالات الأكثر إلحاحا، ولذا كانت التجربة المصرية تتلخص في توفير استراتيجية موحدة يلتف حولها جميع الباحثين في مصر تحدد استراتيجيات البحث العلمي واحتياجات الدولة والربط بين الأبحاث التي تجرى في الجامعات مع احتياجات المجتمع ، وتحقيق نتائج تطبيقية للأبحاث تساهم في حل المشكلات التي تواجهها مصر، وتتلاءم مع خطط التنمية الاستراتيجية 2030، لذلك فإن النقطة الاساسية لمنظومة العلوم والتكنولوجيا الافريقية ان تركز على المجالات التي تحتاجها القارة بشدة . وفيما يخص التمويل أكد الوزير أن المشكلة الأساسية في تمويل الأبحاث تتلخص في عدم وجود تمويل من قطاع الصناعة أو القطاع الخاص بينما تتراوح نسبة الابحاث الممولة من هيئات وجهات خاصة في العالم المتقدم 80%. ولفت الوزير إلى الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب الفني كأداة لاستغلال الأيدي العاملة الشابة في افريقيا، وأشار إلى انه رغم امتلاك افريقيا لقوة عمل شابة إلا انها تفتقر للتدريب بسبب عدم وجود مؤسسات تدريب فني تواكب حركة الصناعة العالمية والتقدم الحاصل فيها. وأشار عبد الغفار إلى مشكلة عدم وجود مقياس افريقي لقياس جودة التعليم أو تصنيف الجامعات ، والافتقار للاعتراف المتبادل بالشهادات الصادرة عن الجامعات الافريقية، مؤكدا ان الحل يكمن في اعتماد إفريقيا على نفسها ودعم إنشاء استراتيجية افريقية موحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.