تصورت بسذاجة ان الدنيا سوف تقوم ولن تقعد بعد أن نشرت خبرا الاسبوع الماضي في جريدة أخبار اليوم. انتظرت يوما واثنين وثلات ولم أتلق أي رد. تخيلت ان وزير الصحة سوف يهتم ويتصل بي مدير مديرية الصحة أو المحافظ او أي مسئول في مصر، ولكن يبدو انهم تصوروا أن ما نشرته لا يخصهم، ويخص جمهورية الصين الشعبية! القصة سببها تعنُت مدير مستعمرة الجذام " الدكتور محمد بدوي الغماز" لأنه رفض استقبال تبرع مؤسسة مصطفي وعلي امين الخيرية" ليلة القدر" بجهاز سونار دوبلر للتحفيف عن معاناة مرضي الجذام، الذين في اشد الحاجة الي من يحنو عليهم ويساعدهم علي تجاوز مرض عزلهم عن الحياة. كانت مؤسسة ليلة القدر قد استجابت لمطالب مرضي الجذام، وقدمت لهم الجهاز المطلوب بتكلفة 240 ألف جنيه، ورغم انهاء جميع الاجراءات الفنية وتوقيع الاتفاقيات فإننا فوجئنا بتعنت مدير المستعمرة ونائبه الدكتور "سامح دراز" الذي شاركه التعنت، والتعامل غير اللائق مع ليلة القدر . وقد اشترطا توقيع عقود جديدة للصيانة علي الرغم من وجود ضمان سنتين علي الجهاز.. ورفضا تشغيله الا بعد إضافة مواصفات أخري، لم تطلبها منا الادارة السابقة لمستعمرة الجذام. ولما فشلنا في التعامل مع الادارة الجديدة، التي تجردت من الانسانية ورفضت تشغيل الجهاز،اضطررنا آسفين لسحب الجهاز لتقديمه لأي جهة أخري تحتاج اليه! أكرر سؤالي : من هو المسئول في بر مصر عن رعاية مرضي مستعمرة الجذام بالخانكة؟