سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب في تصريحات جديدة مثيرة للجدل: لماذا نسمح لأشخاص من «دول قذرة» بالقدوم لأمريكا؟ اجتماع لمجلس الأمن القومي لبحث العقوبات علي إيران وآخر للدول المتضامنة ضد نشاط «بيونج يانج»
عاد الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليثير الجدل من جديد بعدد من التصريحات الساخنة. وقال خلال اجتماع مع أعضاء في الكونجرس بالبيت الأبيض أن بلاده لا تحتاج مهاجرين من »دول قذرة» بحسب صحيفة »Politico». وذكرت صحيفة »واشنطن بوست» الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب رفض مقترحا من جانب مشرعين لاستعادة الحماية المكفولة للمهاجرين القادمين من هايتي والسلفادور ودول أفريقية. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اثنين أن ترامب قال ردا علي المقترح »لماذا نسمح لأشخاص يعيشون في دول قذرة بالقدوم إلي هنا؟». وبعد ذلك قال ترامب إن الولاياتالمتحدة عليها أن تسمح بالهجرة لمزيد من الأشخاص من دول مثل النرويج. وجاء المقترح من جانب اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ كانا قد التقيا بترامب في المكتب البيضاوي، بحسب الصحيفة. واقترح العضوان استعادة وضع الإقامة الخاص للسلفادوريين وغيرهم ضمن تشريع يقتضي كذلك تمويل لجدار علي الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وتغيير نظام التأشيرة العشوائي. وفي تصريحات اخري لصحيفة وول ستريت جورنال قال الرئيس الأمريكي إن علاقة جيدة قد تربطه مع الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون، رغم الحرب الكلامية بينهما خلال الأيام الماضية. وأضاف ترامب في المقابلة مع الصحيفة »انه لديه علاقة جيدة جدا مع كيم يونج اون، لدي علاقات جيدة مع الناس واعتقد ان الناس قد تتفاجأ مما اقول». من ناحية أخري، عقد الرئيس الأمريكي اجتماعا لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لبحث قراره بشأن مصير العقوبات علي إيران. وذكر مراسل قناة بلومبيرج الأمريكية أن ترامب قرر تمديد تخفيف العقوبات عن إيران، مما يعني الإبقاء علي الاتفاق النووي لعام 2015 دون تغيير. كما يعني القرار إعطاء البيت الأبيض والكونجرس مزيدا من الوقت لتشريع بفرض قيود جديدة علي إيران أو كيانات مرتبطة بالنظام الإيراني. وبحث الاجتماع إمكانية إبقاء العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني مجمدة بموجب الاتفاق النووي أو إعادة فرضها. وكان وزير الخزانة الأمريكية ستيف منوشين قد توقع فرض عقوبات جديدة علي طهران. من جهة أخري، قال البيت الأبيض إن ترامب شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علي ضرورة وقف إيران لأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. فيما أكد ماكرون علي »أهمية احترام» الاتفاق النووي مع إيران »من جانب جميع موقعيه»، وفق ما أعلن الإليزيه. ويفترض أن يعلن ترامب المعارض بشدة للاتفاق النووي، في الأيام المقبلة ما إذا كان سيعيد فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية التي تم تعليقها بعد تفكيك إيران خصوصا منشآت لتخصيب اليورانيوم. وسبق أن توعدت طهران بالرد مؤكدة أنها مستعدة لجميع السيناريوهات. علي صعيد آخر، يتوجه وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون غدا الي كندا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية فانكوفر حول الامن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والذي تستضيفه كندا ويحضره وزراء الخارجية بعدد من الدول التي تتتضامن دوليا ضد النشاط النووي لكوريا الشمالية. ويتم خلال الاجتماع الذي يعقد بمدينة فانكوفر بكندا في الفترة من 15 الي 17 يناير سبل تعزيز وتدعيم الجهود الدبلوماسية الرامية الي اقامة شبه جزيرة كورية آمنة ومزدهرة وغير نووية. وسوف يشارك وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس بجانب وزير الخارجية الكندي كريستيا فريلاند لمناقشة سبل الحد من برامج كوريا الشمالية الخطرة وغير القانونية المتعلقة بالقذائف الباليستية. يأتي الاجتماع بعد المحادثات التي تمت خلال الأسبوع الماضي بين الكوريتين الشمالية والجنوبية و التي يعتبرها بعض المحللين نتيجة للضغوط التي مارستها واشنطن علي كويا الجنوبية للتأثير علي جارتها الشمالية بهدف العدول عن برنامجها النووي. كما يعتبر بعض المسئولين بواشنطن أن اللهجة الحادة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت وراء اتجاه كوريا الشمالية خاصة عندما استخدم لغة التهديد أما الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحديث عن »التدمير الشامل». وبعد عامين من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، شهد الوضع هدوءاً بعد أول محادثات بين الكوريتين، والتي تمت الثلاثاءالماضي، ثم جاء قرار بيونغ يانغ إرسال وفد إلي الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في الجنوب الشهر المقبل. وقد رحب الرئيس الأمريكي بالتطور الذي شهدته العلاقات بين الكوريتين مؤكدا انه »منفتح بشروط» بشأن اجراء مباحثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، وذلك خلال محادثة هاتفية بينه وبين نظيره الكوري الجنوبي. واستبعد الرئيس الأميركي أن تكون هناك تجهيزات أميركية لحرب مقبلة، مضيفا إن هناك تعزيزات عسكرية أمريكية هدفها ضمان السلام من خلال القوة. كما رحبت الصين الحليف لكوريا الشمالية بهذا الأمر لتجنب أية عمليات عسكرية قد تؤثر علي جميع دول المنطقة.