تستعد قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بمساندة من التحالف العربي لمعركة تحرير الحديدة من الميليشيات الحوثية. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن »العمليات العسكرية مستمرة حتي تحرير كامل التراب اليمني من هذه الميليشيا الإرهابية». ومن جانبه، قال الناطق باسم الجيش اليمني، العقيد عبده مجلي، إن تحرير الحديدة يعتبر قاصمة الظهر للحوثيين لأهميتها الاقتصادية والعسكرية، مؤكداً أن تحرير المحافظة سيمنع تهريب الأسلحة والإمدادات العسكرية للميليشيات الحوثية ومنع تهريب الصواريخ التي تصل عن طريق البحر إلي الميليشيات الحوثية، وقطع اليد الإيرانية التي استغلت خلال فترات ماضية عن طريق الميناء البحري. يأتي ذلك فيما قال رئيس الأركان اليمني اللواء طاهر العقيلي، إن الجيش اليمني تلقي عروضا أوروبية وأخري آسيوية تبدي رغبة في تقديم الدعم اللوجيستي، مشيرا إلي اتفاقات يجري العمل علي توقيعها لاحقا تصب في مصلحة الجيش. وخلال المرحلة المقبلة ستكون هناك كثير من الاتفاقيات التي تخدم الجيش اليمني. يأتي ذلك فيما قال جيمي مكجولدريك، منسق الأممالمتحدة باليمن، إن قوات التحالف قتلت 109 من المدنيين في اليمن في غارات جوية علي مدي الأيام العشرة الماضية ومن بينهم 54 في سوق مزدحمة و14 من عائلة واحدة في مزرعة. ووصف مكجولدريك الحرب بأنها لا طائل منها وغير عقلانية، في انتقاد مباشر غير معتاد للحرب التي يخوضها التحالف المدعوم من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وآخرين ضد جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران. وأدان التحالف هذه الاتهامات وقال إن المعلومات التي استندت إليها تفتقر إلي المصداقية وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية عن تعليقات مكجولدريك »الذي ظهر فيه منحازا للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران». فيما أوقعت غارات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحي في صفوف ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران في جبهة الساحل الغربي. وأضافت المصادر أن من بين القتلي القيادي الميداني الحوثي خالد المهدلي، الذي قتل مع العديد من مرافقيه شمال مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، فيما تم أسر 9 حوثيين، وجري تدمير أكثر من 8 مركبات عسكرية. وفي سياق آخر، اندلعت اشتباكات بين الميليشيات الحوثية ومقاتلين قبليين في جنوبي اليمن، بعد ان حاول الحوثيون فرض »التجنيد الإجباري» علي أبناء القبائل. وقد وقعت الاشتباكات بين مقاتلين من قبائل أعماس والمتمردين الحوثيين الذين حاولوا تدمير منازل للسكان في قري المديرية. وتمكن أبناء القبائل من أسر عدد من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، ومصادرة أسلحتهم وعرباتهم العسكرية، من خلال نصب عدد من الكمائن. وجاء هجوم الحوثيين علي هذه المناطق بعد أن أعلن قادة عسكريون وشيوخ قبائل فيها عن تأييدهم للشرعية في اليمن، خصوصا بعد وصولها إلي محافظة مأرب في الآونة الأخيرة.