في مواجهة الثورة التي اشتعلت ضد اتحاد الكرة في العديد من مناطق الجمهورية خاصة بعد لقاءي الاقصروالمنصورة.. قام مجلس الادارة برئاسة سمير زاهر بثورة »مرتدة« علي معارضيه.. زار المنيا وجمع عددا من مؤيديه.. ومن بعض ممثلي الاندية التي حضرت اجتماع »الصعايدة« في الاقصر للرد علي كل الاتهامات التي واجهت مجلس الادارة. كان الاتحاد قد بدأ يشعر بالقلق من الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية وطرح الثقة في المجلس خاصة بعد أن اكتمل النصاب القانوني الذي يؤهل المعارضة لتقديم هذا الطلب حيث زاد المؤيدون للدعوة علي 08 نادياً بينما كان المطلوب 04 فقط يمثلون اكثر من 52٪ من عدد اعضاء الجمعية العمومية.. واذا كانت الدعوة قد اصبحت امراً واقعاً.. وقضاء لا مغرمنه في ظل حماس المعارضة الشديد التي يقودها اللواء عبدالمنعم شيحة رئيس نادي جمهورية شبين ود. عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر وأحمد مجاهد رئيس نادي الحامول والحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا وأحمد حجازي رئيس نادي الاقصر وابراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة ومحمود عبدالملك رئيس نادي مغاغة.. كان عدد من اعضاء اتحاد الكرة قد اجروا اتصالاتهم المكثفة مع مؤيديهم في المنيا وتم الاتفاق علي تجميع عدد من المسئولين في اجتماع حافل يوم الخميس وعرض زاهر علي المجتمعين تسوية العديد من المشاكل التي كانت مطروحة ولعل من أهم ما يبحثه الاتحاد لترضية المعارضة محاولة تعيين عضو في المجلس من الصعيد وزيادة الدعم المقدم إلي الاندية، وتوزيع عوائد البث الفضائي التي يحصل عليها الاتحاد بنسب أكبر علي اندية الدرجة الاولي من حصته الخاصة بعيدا عن حصة اندية الممتاز. لقاء مجلس الادارة مع اندية المنيا كان الأول ولكنه لن يكون الاخير حيث ينظم الاتحاد عددا من اللقاءات المتوالية في العديد من المحافظات الاخري لاطفاء نار الثورة العنيفة التي تزداد يوما بعد يوم خاصة في ظل التغذية الاعلامية لها.. وسيكون اللقاء المقبل يوم الاربعاء مع لجنة تضم ممثلي الصعيد برئاسة صلاح رمضان عضو منطقة الكرة بالبحر الأحمر وتضم عددا من رؤساء الاندية التي حضرت لقاء المنيا أول أمس.. »وستتولي اللجنة وضع برنامج زمني لتنفيذ مطالب الاندية التي تم الاتفاق عليها. كما حاول سمير زاهر امتصاص غضب محمود عبدالمالك وعزمي فؤاد اللذين كانا قائدا ثورة الغضب ضد الاتحاد خاصة بعد أن تجاهل زاهر ومجلسه الدعوة التي كان عزمي قد وجهها له من قبل.