بعد 33 يوما علي ارتكاب الجريمة: قصة ورقة النتيجة التي قدمها المتهم للقاضي بها أسماء مشاهير مثل أبوتريكه والبلتاجي وآخرين المتهم حاول الانتحار ثلاث مرات واشعل النيران بمنزله وأدمن المخدرات في محاكمة سريعة قررت محكمة جنايات القاهرة احالة اوراق احمد سعيد السنباطي الي مفتي الجمهورية بعد اعترافه بقتل القس سمعان رزق الله الشهر الماضي بمنطقة المرج وبعد 33 يوما فقط من ارتكابه الجريمة.. اعترافات القاتل جاءت مثيرة للغاية وحملت العديد من المفاجآت منها الكشف عن مساعد الامير الذي اعطاه الامر عبر تليفونه المحمول لتنفيذ الجريمة ثم تخلصه من الهاتف ورفضه الاعلان عن ذلك الامير ولم تخلوا القضية التي ضمت اعترافات تفصيلية وواضحة للقاتل من مفاجآت مثيرة ففي الوقت الذي ادعي فيه تدينه الشديد واتهامه للكثيرين بالكفر والخروج عن شرع الله كشفت اوراق القضية واعترافات المتهم بمحاولته الانتحار ثلاث مرات وإشعال منزل اسرته بل وادمانه للمخدرات.. وواصل القاتل مفاجآته الغريبة حتي يوم الجلسة التي شهدت احالته للمفتي حيث قدم ورقة نتيجة صغيرة الي رئيس المحكمة مكتوبا فيها اسماء مشاهير مثل محمد ابوتريكه وهادي خشبه نجمي الاهلي السابقين ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي واسامة نجل الرئيس الاسبق محمد مرسي دون ذكر صلة هؤلاء بالقضية فأودعها رئيس المحكمة ضمن احراز القضية.. وفي اولي جلسات المحاكمة اخرج رئيس الجلسة المتهم من القفص فاعترف بجريمته فكان قرار المستشار احمد الدقن رئيس محكمة جنايات القاهرة احالة المتهم الي مفتي الجمهورية وتحديد جلسة 15 يناير للنطق بالحكم بعضوية المستشارين وليد الرحماني وشريف الغرباوي وامانة سر رجب شعبان.. اوراق القضية مليئة بالتفاصيل المثيرة واعترافات واضحة للقاتل تحمل اصرارا علي تخطيطه وتنفيذ جريمته نرصدها في السطور التالية وجاء نص اعترافات المتهم امام النيابة كاالاتي. س/ ما هي طبيعة نشأتك الاجتماعية والأسرية؟ ج- أنا أتولدت يوم 18 /10/ 1997 في حلوان وولدي كان شغال لحام بشركة النصر للسيارات ووالدتي كانت ربة منزل وعندي إخوة محمد أكبر مني ومحمود وسلمي أصغر مني وليا أختان من الأب اسمهم رشا وشيرين ونقلنا سكنا من حلوان لمدينة السلام ثم المرج في سنة 2005 س/ ما هي مؤهلاتك العلمية تحديدًا؟ ج- أنا سيبت المدرسة بعد لما خلصت ستة ابتدائي س/ وما هي كيفية التزامك الديني وكيف حدث ذلك؟ ج- أنا لما اشتغلت كنت عايش حياتي زي أي شاب في سني كنت بسهر وبخرج وبتعاطي مخدرات حشيش واستروكس وبعد فترة عاهدت ربنا أني مش هعمل كدا تاني وأني هكون ملتزم وهبعد عن المعاصي وهتوب س/ وما هي أوجه الاختلاف التي حدثت لك عقب التزامك الديني؟ ج- أول حاجة أني كنت خايف من ربنا وارجع تاني للمعاصي وقولت ما بيني وبين نفسي أني أتقرب العبادات مثل قراءة القرآن. س/ وهل عاونك أحد في حفظ القرآن أو تعليم أصول الدين؟ ج- عاونني في حفظ القرآن شيخ مش متذكر اسمه في مسجد الأعراب كان بيحفظ الأطفال وعاوني علي حفظ جزء عمّ بعدما كنت لا أحفظ منه إلا المعوذتين وقل هو الله أحد. س/ وهل تلقيت ثمة دروس دينية آن ذاك؟ ج- لم يكن دائمًا بل كان في فترات بعيدة وكنت أحضرها أحيانًا وأحيانًا لا وكنت أسمعها في منزلي من خلال ميكروفون المسجد س/ وما هي الموضوعات الدينية التي كانت تدخل في دائرة اهتمامك؟ ج- أحب ما كنت أريد أن أتقرب إليه رواية أكثر الأحاديث الشريفة والصحيحة التي رويت عن سيد الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أما بالنسبة إلي التفسير فكنت مؤمنًا أشد الإيمان بأية قالها الرحمن اتقوا الله ويعلمكم الله س/ وهل عاونك أحد في تفسير القرآن الكريم؟ ج- كنت أحب أن أستمع وأقرأ الآيات العظة التي تفيد وتنهي عن المعاصي والذنوب وتجعل العبد يتيقن ويتحقق في ملكوت من خلقه. س/ وهل كان هناك ثمة موضوعات محددة بالقرآن الكريم أردت أن تتعمق في تفسيرها والإلهام بها؟ ج- أحببت أن أعلم ما هو يسير علي أن أسير به وأعمل به صالحًا ودا كان في بداية التزامي وبعد أن التزمت الالتزام الكامل كنت عاوز أعرف تفسير الآية الكريمة التي تقول ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم. س/ وهل حاولت أو سعيت للانضمام لإحدي الجماعات؟ ج- لا بالعكس كانوا يتجنبوني من سوء تصرفي والأخطاء التي كنت ارتكبها في حق نفسي ودعوتي. س/ وما هي تلك الأخطاء تحديدًا؟ ج- أنا كنت في بعض الأحيان عاوز أكسر نفسي من كثرة الذنوب فباخد طين من الأرض وأحطه علي هدومي وساعات كنت برمي نفسي في الطين فالناس كانت بتبصلي دا أتجنن أو لسع. س/ وما سبب نظرة البعض لك واتهامهم لك بالجنون؟ ج- علشان أنا لما كنت بحط الطين علي نفسي أو أرمي نفسي فيه فكانوا شايفين أن دا جنون ولأني في يوم كنت ماشي في الشارع ورجلي جابتني عند كنسية العذراء وكانت الدنيا بتمطر وأبواب السماء مفتوحة فوجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي علي هؤلاء من علم عن ديني أمام الكنسية وبصوت عالي وكانوا يسخرون مني س/ وما سبب توجهك لكنيسة العذراء إذًا لأول مرة؟ ج- أنا كنت ماشي في الشارع ولقيت نفسي هناك والدنيا كانت بتمطر فوقفت برا ووجدت نفسي أتلو ما أتاني ربي علي هؤلاء أمام الكنيسة من الخارج س/ وهل كان متواجد أحد أمام الكنيسة آن ذاك؟ ج- هما كانوا بيتجمعوا علي صوتي ويستمعوا إلي ما أقول س/ ما هو رد فعل هؤلاء الأشخاص تجاه ما تتلوه عليهم من آيات الذكر الحكيم؟ ج- هو رد فعلهم أنهم سمعوا وأنصتوا وسخروا مني بعدما انتهيت س/ وما هو رد فعلك تجاه ذلك؟ ج- لم اهتم لأمرهم لأني تلوت عليهم وما تلوته مرة ومرتين فما كان لي أن أبلغهم ان هناك يومًا يسمي يوم القيامة ويوم الساعة ويوم الوعيد وأنهم عند ربهم ليسوا ببعيد. س/ وهل تكرر ذهابك لكنيسة العذراء أكثر من مرة أخري؟ ج- أيوة أنا روحت أكتر من مرة س/ وما سبب تكرار ذهابك إلي كنسية العذراء؟ ج- أنا روحت أكتر من مرة وأنا تعبان وعاوز أنام وهصلي س/ ما هي الفكرة التي اختمرت بذهنك لتنفيذ مخطط قتل أحد القساوسة؟ ج- رفض الإجابة وابتسم س/ متي وردت إليك تلك الفكرة تحديدًا؟ ج- جاتلي بأمر من السيادة الحرة س/ وما هي الفترة الزمنية التي استغرقتها في تنفيذ ذلك المخطط؟ ج- بدون تفكير فوراً س/ ما هي الحالة النفسية التي كنت عليها حال تفكيرك في ذلك المخطط؟ ج- أنا لست مغيبًا وعلي أتم الثقة والإقناع س/ وما الذي أسفر عنه ذلك التفكير؟ ج- التفكير أسفر عن مقتل القس س/ هل قمت بتحديد أحد القساوسة بعينه أم كان غير محدد؟ ج- أنا مش هرد س/ هل قمت بتحديد الوقت لتحديد ذلك المخطط؟ ج- كنت منتظر إشارة عن طريق هاتف جوال وبعد إتمام المهمة رميته س/ وأين قمت بالتخلص من ذلك الهاتف؟ ج- رميته ومش هقولك رميته فين س/ ومن الشخص الذي كنت منتظر منه الإشارة؟ ج- أنا كنت منتظر الإشارة من مساعد الأمير ومش هقول عليه لأن دا خط أحمر كما أمرني س/ هل قمت بإعداد السلاح المستخدم في الواقعة؟ ج- أيوة س/ ومن أين حصلت علي ذلك السلاح؟ ج- من محل بجوار مجزر الممتاز أمام معسكر الأمن المركزي س/ وما هي ظروف تقابلك مع المجني عليه؟ ج- أنا قابلته في مكان الواقعة عند نفق أبو صير س/ وما هي الحالة التي كانت عليها المجني عليه إنذاك؟ ج- كان في عربية ومشي س/ متي تقابلت مع المجني عليه تحديدًا؟ ج- أنا قابلته يوم الخميس 12 / 10 / 2017 الصبح ومش فاكر الساعة كام س/ وهل كنت علي علم مسبق بأن المجني عليه متواجد بذلك المكان سالف الذكر؟ ج- أنا جالي تليفون وعرفت أنه هيجي في المكان دا وكنت مستنيه س/ وما التصرف الذي بدر منك حال تقابلك بالمجني عليه؟ ج- أنا أخذت السكينة ومشيت وراه عشان أقتله س/ هل جري بينك وبين المجني عليه ثمة حوار؟ ج- لا مدارش بينه وبيني أي حوار وأنا قولتله فقط يا قسيس س/ وما التصرف الذي بدر من سالف الذكر؟ ج- بصلي س/ وما التصرف الذي بدر منك تحديدًا؟ ج- أنا طعنته في بطنه س/ وما هي عدد الضربات التي كلتها للمجني عليه؟ ج- أنا الأول ضربته في بطنه وبعد كدا جري فضربته في جنبه بس مش فاكر أنهي جنب ولما وقع علي ظهره ضربته ثلاث ضربات في وجهه س/ وأين استقرت تلك الضربات؟ ج- أنا ضربته الأول في بطنه في الشارع ولما جري في مخزن الحديد ضربته في جنبه بس مش عارف أني جنب ووقع علي ظهره وروحت ضربه ثلاث ضربات في وجهه بس مش عارف جم فين. س/ ما هو السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة؟ ج- هو السلاح السافوريا س/ وبأي يد كنت ممسك بها؟ ج- اليد اليمني س/ هل بدر من المجني عليه ثمة مقاومة أو استغاثة؟ ج- هو في الاول جري ودخل مخزن الحديد وتقريبًا كان بيشد مني السكينة س/ ما قصدك من التعدي عليه؟ ج- أنا قصدي أموته س/ ما هي علاقتك بالمجني عليه وهل من ثمة خلافات بينك وبينه؟ ج- أنا مليش علاقة بيه ولا أعرفه أنا اللي أعرفه أن اسمه سمعان س/ وما الذي دعاك لاختيار المجني عليه علي وجه التحديد؟ ج- لأنه هو بيلم فلوس تبرعات للمسيحيين س/ وهل سبق لك التقابل مع المجني عليه من قبل؟ ج- أنا بشوفه بيتحرك في المنطقة س/ هل تعاني من ثمة أمراض نفسية أو آفة عقلية؟ ج- لا أنا سليم وزي الفل س/ هل تتعاطي مواد مسكرة أو مخدرة؟ ج- لا مش بتعاطي س/ هل سبق ضبطك واتهامك في ثمة قضايا مماثلة من قبل؟ ج- لا س/ هل لديك سوابق؟ ج- لا هي اتهام قضية حريق عندي بس س/ هل لديك أسم شهرة؟ ج- أيوة صحابي بيقولولي يا سنباطي س/ ذكرت في أقوالك بأنك قتلت المجني عليه عمداً بناء علي تكليف ممن يدعي مساعد الأمير أو السيادة الحرة فمتي كلفت بذلك؟ ج- قبل الواقعة بدقيقتين لما كلموني وقالولي نفذ س/ ومن كلفك بذلك؟ ج- مساعد الأمير وأنا مقدرش أقول بيانات عنه س/ وكيف تم تكليفك؟ ج- عن طريق الهاتف المحمول ومش هقول تفاصيل كمان س/ وما هي كيفية علمك بأسم المجني عليه ونشاطه؟ ج- عشان أنا رصدته س/ وما قولك فيما قرره شوهد الواقعة بأن المجني عليه غير دائم التردد علي تلك المنطقة وانه يتردد بتوقيتات غير منتظمة؟ ج- أنا رصدته منذ فترة قريبة في المنطقة س/ ومتي تولدت لديك فكرة التخلص من المجني عليه؟ ج- من شهر س/ ما قولك فيما قررته في بداية التحقيقات بأنك كنت تنوي قتل أي كاهن بدون تمييز؟ ج- رفض الإجابة س/ أنت متهم بقتل المجني عليه سمعان شحاتة رزق الله عمدًا مع سبق الاصرار والترصد بأن بيت النية وعقدت العزم علي قتله وأعدت سلفًا لذلك الغرض سلاح أبيض سكين كبير وكمنت له في المكان الذي ايقنته سلفًا وما إن ظفرت به حتي عاجلته بعده طعنات والتي أدت إلي إزهاق روحه علي النحو المبين بالتحقيقات؟ ج- أيوة أنا قتلته س/ أنت متهم بإحراز سلاح أبيض سكين كبير دون مصوغ من الضرورة الشخصية أو الحرفية؟ ج- أيوة أنا السكينة دي بتاعتي وكانت معايا لما قتلت القسيس س/ هل لديك أقوال أخري؟ ج- لا