تظاهر المئات من المواطنين السوريين عقب أداء صلاة الجمعة في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق، تأييدا للرئيس السوري بشار الأسد. و رفع المتظاهرون الأعلام وصور الرئيس السوري، ورددوا الهتافات والشعارات المؤيدة له، ومنها شعار "الله - سوريا - بشار وبس درعا هي سوريا ". و قد توجه المتظاهرون من المسجد الأموي إلي سوق الحمدية المواجه للمسجد مرددين نفس ذات الشعارات معلنين تأييدهم للرئيس. ومن ناحية أخري ذكرت قناة "العربية" الفضائية بأن الشرطة السورية اعتقلت 3 متظاهرين خلال المظاهرات التي تجتاح مدينة درعا الواقعة في جنوب سوريا.موضحة أن قوات الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين بالقوة من ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية وسط دمشق. من جهة أخري قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية في سياق تعليق لها علي الاحداث في سوريا "أن القيادة السورية القمعية تعرضت إلي ضغوط شديدة غير متوقعة مع احتشاد الالاف من المتظاهرين الغاضبين في مدينة درعا الجنوبية مطالبين باصلاحات دستورية والتعبير عن غضبهم العارم من قتل القوات الامنية الاسبوع الماضي لعشرات من المواطنين". واضافت الصحيفة إن نظام الرئيس بشار الاسد، الذي لم يتعود علي تقديم تنازلات، سارع إلي إعلان مجموعة من الاصلاحات، ومنها زيادة الرواتب لموظفي الحكومة، متعهدا بقدر اكبر من الحرية لوسائل الاعلام والاحزاب السياسية واعادة النظر في قانون الطواريء الذي قيد الدولة باغلال علي مدار 48 عاما بجانب اصداره اوامر بالافراج عن جميع السجناء الذين اعتقلوا اثناء القمع العنيف للمظاهرات هذا الاسبوع غير ان هذه التنازلات لم تنال رضا الشعب. من جهة اخري قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه يتعين علي سوريا ان تحتذي بالنموذج المصري حيث امتنع الجيش عن اطلاق النار وساعد الشعب في الاطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. وقال جيتس اثناء زيارة لاسرائيل: أقول ان ما تواجهه الحكومة السورية هو في الحقيقة نفس التحديات التي تواجه العديد من الحكومات في انحاء المنطقة وهي مظالم شعوبها السياسية والاقتصادية التي لم تلب. وقال جيتس للصحفيين: بعضهم يتعامل معها بطريقة أفضل من الآخرين، لقد جئت للتو من مصر حيث وقف الجيش المصري متابعا وسمح للشعب بالتظاهر وفي الحقيقة دعم الثورة، يمكن للسوريين تعلم الدرس من ذلك.