- "إحنا قاسيين أوي علي أولادنا وبناتنا" بهذه العبارة علق الرئيس عبد الفتاح السيسي علي ظاهرة زواج القاصرات او ضحايا زواج الكشكول كما يطلق عليها في عدد من القري.. خلال الاحتفالية التي اقيمت للاعلان عن التعداد السكاني لعام 2017، ليوجه الأنظار إلي قضية شديدة الخطورة أثارت الجدل تحت قبة البرلمان حتي وقت قريب، ووصفها وزير الأوقاف الدكتور محمد جمعة بأنها مخالفة للشرع، وأن الفكر الشاذ لا يقل خطراً عن الارهاب والتطرف وهي من أخطر المشكلات الاجتماعية السلبية التي تسيء إلي سمعة مصر الدولية.. - الزواج المبكر هو جريمة انسانية.. شكل من صُورَ العنف الموجه ضد المرأة.. يجعل فتاة صغيرة لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها تتحمل مسئولية اسرة وزوج.. وإقامة علاقة زوجية لم يكن لإرادتها دخل في حدوثها، وهي غير مؤهلة نفسياً أو جسدياً لتحمل تبعات تلك العلاقة تحت شعار "زواج البنات سترة".. للأسف مصر تحتل المراتب الاولي في هذا الزواج عالميا، بسبب الفقر والبطالة اللذين يدفعان الأهالي إلي تزويج بناتهم بمقابل ماديّ، بالاضافة إلي التقاليد الخاطئة.. وبسبب صغر سن الفتاه لم يتم توثيق العقد لدي الجهات المختصة، وبالتالي تلجأ الاسر إلي الزواج العرفي فيؤدي إلي إهدار حقوق الفتاة وابنائها مستقبلا.. - وهنا اطالب منظمات المجتمع المدني ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، بأن يتكاتفوا من اجل التصدي لهذه الكارثة ولا ننسي دور وزراة الثقافة وأن يتم توسيع دائرة العقوبة لتشمل أي شخص يشارك في هذه الجريمة، والفتاه من حقها التبليغ في أي وقت عن محاولة تزويجها مبكراً وحتي لو تم الزواج ومرت سنوات عليه.. علينا جميعا السعي بقوة نحو الحفاظ علي بناتنا وعدم اغتيال طفولتهن تحت أي ظرف من الظروف.. فنحن لن نقبل أن المرأة ترجع إلي الخلف بأي حال من الاحوال.