أكد الفنان الكبير محمد صبحي أنه تعمد الكتابة علي تترات حلقات »ونيس وأحفاده« أن العمل تم إنتاجه في يوليو 0102 حيث تصدي من خلال أحداثه لمناقشة العديد من ملفات الفساد وكيفية مواجهتها وتوقع أن تعلو أصوات الاحتجاج وتصل إلي مرحلة الثورة بعد أن زادت أوجاع الناس دون أن يشعر بها أصحاب السلطة والنفوذ. ويقول محمد صبحي إنه طوال تصوير العمل تعمد كعادته في كل أعماله الدرامية عدم تجميل الصورة لأن الفنان هو ضمير أمته وبالتالي لم يخش الدخول في أية مشاكل مع الرقابة وهو نفس الشيء الذي كان يحرص عليه دائماً في عروضه المسرحية التي تناول في أحداثها طرح العديد من القضايا السياسية فمثلاً في »ماما أمريكا« في عام 4991 توقع أحداث 11 سبتمبر في أمريكا واتهام العرب بأنهم قوي إرهابية وفي »كارمن« تحدث عن الديكتاتور وكيف تصنع الشعوب من حكامها آلهة وهم يحكمون بالحديد والنار ومروراً بأعمال أخري كثيرة كان خلالها يضع أذنيه علي نبض رجل الشارع. وأسأل محمد صبحي: ومتي تستأنف تصوير بقية أحداث »ونيس وأحفاده«؟ كان من المقرر أن أقدم 042 حلقة من »ونيس وأحفاده« ولكن المنتج مصطفي عبدالعزيز واجهته مشاكل مالية كثيرة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون الجهة المشاركة له في الإنتاج فتوقف عند 06 حلقة وتم تأجيل بقية الحلقات الأخري رغم أن تكاليف هذه الحلقات لم يتجاوز 11 مليون جنيه بينما كانت هناك أعمال أخري يتراوح إنتاجها ما بين 02 إلي 03 مليون جنيه والسبب في تخفيض ميزانية »ونيس« أننا قبل تصوير العمل في عام 1002 قررنا جميعاً كأسرة واحدة خفض أجورنا بنسبة 05٪ والمعروف أنني منذ حلقات »فارس بلا جواد« في عام 2002 لم أرفع أجري لإحساسي بأهمية حماية صناعة الفيديو وما تتعرض له من أخطار نتيجة فوضي الأجور التي باتت تهددها بالانهيار مثلما حدث للسينما من قبل. وماذا عن مشروعاتك المقبلة مع المسرح؟ قررت تأجيل تقديم مهرجان المسرح للجميع وعدم البدء في بروفات عروض جديدة لحين استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر، ولديّ مجموعة كبيرة من العروض جاهزة مثل »خيبتنا« و»ملك سيام« و»أوديب« و»سمع هس«. قلت له: وما حقيقة الآلام التي تشكو منها منذ عدة أسابيع وتلازم بسببها الفراش؟ قال : أعاني من التهابات حادة في الفقرات القطنية وأخضع لعلاج مكثف يتطلب الراحة التامة نتيجة للإجهاد الشديد خلال الفترة التي أمضيتها مع أهلي وجيراني وأصدقائي في اللجان الشعبية طوال أيام ثورة شباب 52 يناير حيث عانينا من حالة الفراغ الأمني التي أصابتنا بالرعب والفزع ومانزال نعاني من توابعها حتي الآن رغم بداية عودة رجال الشرطة لممارسة مسئولياتهم في حماية الأمن الداخلي.