- في الوقت الذي تمتلك مصر ثلث آثار العالم، تتمثل في آثار ضخمة وشواطئ ممتدة ومناطق جذب عديدة. بعض هذه المناطق سقطت من أجندة الترويج، والآخر تحوّل بفعل الروتين الحكومي إلي خرابات.. هل يعقل أن بلداً بحجم مصر بكل هذا التاريخ العريق والسياحة »زيرو» والتراجع السياحي في مصر يتضح منه أن الاهمال وسوء الترويج هو كلمة السر.. - قضيت اجازة عيد الاضحي في بلد الفن والجمال ايطاليا التي اشتهرت بعاصمتها الرائعة روما التي عرفت بطرازها المعماري القديم وهناك التقيت بالوجه المشرف لمصر الطيران ماجد عبد المحسن مدير المحطة في روما رجل يتمتع بشخصية قوية يعمل في صمت قادر علي حل وتذليل العقبات ببساطة ويسر، رأيته يستقبل المسافرين بابتسامة وترحاب، يقدم المساعدة ويسهل اجراءات سفرهم، يغار علي بلده مصر فكان حواره معي عن السياحة في روما، وانها في ازدياد مستمر طوال السنة وان هناك اهتماما خاصا من قبل السلطة الايطالية بتنشيط السياحة والتي تجلب منها ملايين الدولارات سنويا ولكن المؤسف تأكيده علي انه مازال هناك حملات ممنهجة لتشويه صورة مصر في الخارج.. حزنت علي بلدي مصر.. حزنت علي الاهمال الذي تشهده المناطق السياحية سواء من نقص الخدمات، وارتفاع المنتج السياحي الذي يعطي للسائح شعوراً انه مستغل والسلوكيات غير اللائقة من الباعة الجائلين في التعامل الذي يثير الذعر في نفوس السائحين.. وعلي رأس تلك المناطق التي من الممكن الاستفادة منها منطقة الاهرامات.. لماذا لم تستغل هذه المنطقة ببناء فنادق ذات الثلاث نجوم وبأسعار معقولة تحت اشراف الدولة.. حزنت علي دور هيئة تنشيط السياحة الذي تراجع بشدة فهي هيئة »نائمة في العسل».. - اري أن إعادة السياحة مرة أخري يحتاج إلي تنشيط هيئة تنشيط السياحة ودورها خارجيا وتطوير ثقافة التعامل مع السائح الأجنبي والتعامل مع أزمة السياحة كقضية قومية، لأنها المخرج الحقيقي لحل أزمة الاقتصاد المصري.