حكايات صحفية

والله ما ليا نفس اكتب.. قرفان وزهقان زيكم تمام.. أنا عارف إن كلنا حاسين بإن فيه حاجة غلط.. قصدي كل حاجة بقت غلط.. كلنا بنشتكي وبنسأل بلدنا رايحة علي فين؟.. بلدنا اللي هاتفضل طول عمرها أم الدنيا رغم اللي بتمر بيه من محن وشدايد.. لكن أم الدنيا دي أصبحت كلمة فارغة بنقولها والسلام!!
لأن مصر أم الدنيا هي أخلاق شعبها وقيمة وطريقة تعامله.. مصر أم الدنيا بذوق أهلها وطيبته وكرم شعبها.. شعبها اللي كان طول عمره بيفهمها وهي طايرة.. لكن مش هيه دي مصر اللي احنا شايفنها وعايشين فيها دلوقت.
مش هيه دي مصر اللي قاموا ولادها وشبابها بأكثر ثورة متحضرة في العالم.. ثورة كان سر نجاحها اعتصام المصريين كلهم بحبل الله.. كلهم بقوا حاجة واحدة.. كلهم قالوا كلمة واحدة.. واتجمعوا في مكان واحد.. بقي فيه في مصر اكثر من ميدان تحرير في كل مكان من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها.. كلهم كانوا علي قلب رجل واحد زي ما بنقول في الامثال..
لكن..
للأسف.. السفلة والبلطجية بيفرضوا دلوقتي سطوتهم وبيعلوا صوتهم.. مطالب ومظاهرات واعتصامات في كل حتة في مصر.. بحق في أحيان قليلة.. وبدون حق في غالبية الاحيان.. كلهم بيحاولوا يشوهوا ثورة ولادنا وصحوتهم.. اللي صحتنا كلنا علي حلم جميل.. حلم كان جيلنا والجيل اللي قبلنا عمرهم ما شافوه ولا تخيلوه.. كلهم ركبوا الزفة.. وارتفع نباحهم يزرع الشك واليأس والخوف في نفوس الناس وياخد بلدنا لطوفان عمره ما هيرحم حد مننا.
يا ناس.. حرام عليكم.. حرام عليكم انكم مسكتم السكاكين وهات يا نهش في بلدكم.. حرام عليكم انكم بتقسموا مصر كلها نصين .. مع وضد.. رغم إن الحقيقة إن الثورة.. كانت ثورة الشعب كله.. مصر طول عمرها حاجة واحدة وعمر اعدائها ما قدروا يفرقوا بين شعبها.
أقول إيه واللا ايه؟!.. صدقوني.. اصعب حاجة علي الواحد انه يشوف الكلاب والتعابين كلها طالعة من جحورها.. كلها لابسة توب البطولة.. وبتسرق نياشين اصحابها الحقيقيين.. ودلوقتي بيحاولوا يحطوا اسم الثورة في كل حاجة سودة بيعملوها ويقوموا بيها.
الدعا لربنا سبحانه وتعالي مش هو وحده اللي هاينقذ بلدنا.. من شر قلة من ابنائها.. قلة علينا كلنا نقولهم.. كفاية نهش في اعراض وشرف الناس.. كفاية تقطيع في مصر.. علينا كلنا نقولهم ان شعب مصر هايكون علي اتم الاستعداد انه يقوم تاني بثورة.
ثورة ترجع الصورة الجميلة لثورة شبابنا يوم 52 يناير.. شبابنا اللي ضحوا بدمهم عشانا.. وعمره ابدا ما هايكون رخيص في سوق البطولة الكدابة.. والشرف المزيف.. ويارب ارحم مصر من بعض أبنائها الذين أعمتهم مآرب وأغراض رخيصة.. أعتقد أن الفوضي سوف تخفي دناءة مقاصدهم.