أعرب د. ابراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق عن ثقته في وجود طابور خامس يعمل في الخفاء بشركات القطاع العام والخاص لاستمرار حالة عدم الاستقرار والتوتر تحت ستار المطالبة بالحقوق! وقال الوزير الأسبق إن رئيس إحدي الشركات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان أكد له نفس المعني، مشيرا إلي انه استجاب لمطالب عمال الشركة عقب اعتصامهم منذ أيام لكنه فوجئ بعدها بتجدد مطالبهم بشكل مستفز وغريب وغير معقول وهو ما أثار دهشته! وأضاف رئيس الشركة ان هذه الدهشة تبددت عندما اكتشف وجود أشخاص يأتون بالبطاطين وكل احتياجات الاعتصام للعمال من أطعمة وشراب لتجديد الاحتجاجات بشكل لا ينتهي. وذكر أن إحدي الكاميرات بالمصنع سجلت هذه الأحداث لحظة بلحظة! وهنا أشار د. إبراهيم فوزي إلي ان مثل هذه الممارسات هدفها معروف ووراءها أناس يريدون استمرار حالة عدم الاستقرار لإعادة عقارب الساعة إلي الوراء، وهو أمر يستدعي تقديم بلاغات رسمية للجهات المسئولة وفي مقدمتها النيابة العامة لمواجهة هذه الجرائم في حق مصر والمصريين. وأضاف وزير الصناعة الأسبق قائلا: إن استمرار حالة عدم الاستقرار بالشركات من شأنها التأثير علي عمليات الإنتاج ومن ثم توجيه ضربة قوية للاقتصاد المصري من شأنها ارباك الحكومة.. وهذا كله ما يهدف إليه أعداء ثورة 52 يناير.. ولعل ذلك كله بمثابة بلاغ رسمي للمجلس العسكري لوضع النقاط علي الحروف. وفي هذا السياق يشير د. إبراهيم فوزي إلي ضرورة أن يتفهم رؤساء الشركات طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر وطالبهم بتخصيص جانب من أرباحهم في السنوات السابقة وليكن 01٪ مثلا لتعويض الخسائر التي قد تتعرض لها شركاتهم وبالتالي عدم تسريح العمالة.. وهنا يشير إلي واقعة رواها له أحد المستثمرين عندما أبلغه بقيامه بفصل 9 عمال بشركته لعدم الحاجة لهم ثم أعادهم للشركة بعد عدة أيام.. ولما سأله عن سبب هذا وذاك قال المستثمر: لقد فكرت في الأمر واقتنعت بأن هؤلاء العمال وراء المكاسب التي حققتها الشركة في السنوات السابقة أما الخسائر التي لحقت بالشركة هذه الأيام فإن العمال ليسوا مسئولين عنها.