أعرب مسئولو المخابرات والامن القومي الامريكيين عن اعتقادهم بأن السعودية أقل عرضة لخطر الاضطرابات من جيرانها. وتوفر السعودية 12٪ من احتياجات الولاياتالمتحدة من النفط الخام وتعتبر حائط الصد الأول في مواجهة النفوذ الايراني في الخليج ومن شأن أي اضطرابات بها أن تترك آثارا فورية ومدمرة علي المصالح الامريكية. والاحتجاجات بالمملكة حتي الآن صغيرة نسبيا وتقتصر الي حد كبير علي المنطقة الشرقية ويقوم بها شيعة سعوديون ممن يشعرون منذ فترة طويلة بأنهم مهمشون في بلد يهيمن عليه التيار الوهابي المتشدد. وقال شهود ان الشرطة السعودية فرقت احتجاجا صغيرا للشيعة بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط أول أمس وان ثلاثة أصيبوا مع سماع دوي أعيرة نارية. وقد تواجه السعودية اختبارا اخر لمدي قابليتها لحدوث اضطرابات طالب بها عدد من المعارضين أمس الجمعة لما يسمي "ثورة حنين". ويتفق مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون علي أن احتمال حدوث اضطرابات كبيرة في المملكة التي تحوي اكبر احتياطيات للنفط الخام في العالم ضئيل. وقال مسؤول أمريكي ان واشنطن تراقب الاحتجاجات عن كثب لكن الخبراء الحكوميين الامريكيين لا يعتقدون أن الاضطرابات الحالية تمثل تهديدا كبيرا لاستقرار السعودية.