في ثمانينيات القرن الماضي التي ليست بالبعيدة عنا تبني التليفزيون المصري حملة إعلانية تم تصويرها وإخراجها بطريقة فنية رائعة لجذب الجمهور تسلط الضوء علي بعض السلوكيات السلبية التي سادت في ذلك الوقت ويوضحها بشكل مبسط ليتلافاها الجمهور ويتخلص منها وأذكر إعلانا يحض علي توفير الكهرباء وإغلاق التليفزيون عند النوم وآخر يحض علي عدم رمي القمامة في الطرق العامة ووضعها في مكانها المخصص لذلك ومنها أغنية محمد منير الشهيرة » معلش » والتي تدعو لتكسير الكلمة وإلغائها من قاموس معاملاتنا الحياتية لأنها المدخل الكبير للسلبية في المجتمع وإعلان كان يحمل عنوان » لحظة من فضلك » هذا في التليفزيون المصري وفي الإذاعة برنامج » قل ولا تقل » الشهير الذي كان يعمل علي الرقي بلغتنا العربية والحفاظ عليها وبقائها بين الأجيال المتعاقبة. هذه الحملات الإعلانية الرائعة ما أحوجنا إليها اليوم وعلي التليفزيون المصري أن يتبني مثل هذه الحملات من جديد التي تقدم الحلول والمعالجة للأمراض الاجتماعية التي لا أقول انتشرت بل استفحلت هذه الأيام ويتم إلزام القنوات الفضائية الخاصة بعرض هذه الإعلانات مجانا كمشاركة منهم بدور مجتمعي ملزمة بتقديمه وهكذا يتم تناول جميع الأمراض الاجتماعية المنتشرة في المجتمع اليوم عن طريق تنمية الوعي لدي الشباب والرجال أيضا حتي يخرج الجيل الجديد علي الأقل مترسخة في ذهنه سلوكيات صحيحة يضبطها بعد ذلك تطبيق القانون وتفعيله علي الجميع. أتمني علي قيادة التليفزيون المصري أن تكون صاحبة سبق في إطلاق مثل هذه الحملات التوعوية صاحبة الدور المهم الآن لتكتب اسمها بأحرف من نور في سجل التليفزيون.