تعرض لحادث سيارة أجبره علي بتر إحدي قدميه لكن عزيمته لم تتأثر وأصر علي استكمال تدريبه؛ ليحقق حلمه بعبور خليج العقبة سباحة بقدم واحدة، ورشحته اللجنة المسئولة عن كتابة أسماء من يستحقون الدخول في موسوعة جينيس لوضع اسمه بجانب عظماء الرياضيين فقد تمكن بعزيمته وإصراره من تحدي الإعاقة وتحقيق عدة إنجازات في مجالي السباحة وتسلق الجبال، إنه البطل المصري عمر حجازي الذي يؤمن دائما أنه »مفيش مستحيل». ويقول: بعد الحادث بدأت الدنيا تضيق بي وتصورت أنها نهاية العالم وبدأ أصدقائي في الابتعاد عني، لم يتبق سوي صديق أو صديقين بالإضافة إلي والدي الذي يعد السبب الرئيسي في نجاحي، وعلي الرغم من هذا لم أستسلم لليأس وتدربت ليلاً ونهاراً لتعويد جسمي علي فقدان قدمي اليسري، وتمكنت من تركيب قدم صناعية لتساعدني علي الحركة والتدريب. ويضيف عمر: كنت أهدف لعبور خليج العقبة كأول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يحقق هذا الإنجاز، وتمكنت بالفعل بعد عدة محاولات فاشلة من العبور بداية من طابا المصرية وحتي عمان الأردنية، في هذه اللحظة ارتفع سقف طموحي وبدأت أحلم بقطع مساحات أكبر بكثير من خليج العقبة. ولم تتوقف نجاحات عمر علي السباحة ولكن نجح في تعلم رياضة تسلق الجبال، التي أكد الجميع عدم قدرته علي ممارستها بسبب قدمه، ولكنه قبل التحدي وأثبت نفسه متسلقا من الطراز الرفيع، وتمكن من تسلق بعض قمم الجبال الوعرة التي يخشاها الأصحاء. عمر الذي لم يتجاوز عمره 26 عاماً يقول: أصعب ما في تسلق الجبال هي اللحظات الأولي في التدريب؛ لأن منظر الجبل يرهب المتسلق ويجعله يعيد حساباته، وكثيراً ما يتراجع عن فكرة تعلم التسلق بسبب خوفه الشديد من السقوط رغم وسائل الأمان الموجودة. أما إطلاق وصف »معاق» عليه فأكد أنه لا يضايقه بل يسعده لأنه نجح في تجاوز الإعاقة وتغلب عليها وتحقيق ما لا يستطيع معظم الساخرين منه تحقيقه. وتم ترشيح عمر لدخول موسوعة جينيس ضمن من استطاعوا تحقيق إنجازات كبيرة في مجالي السباحة وتسلق الجبال، ويتمني رد جزء من الجميل الذي قدمته الدولة له، وتمني تكريم والده الذي وقف بجانبه وشجعه.