في بلد كألمانيا يتوقع الكثيرون رؤية الناس يعيشون في رفاهية وحياة فاخرة.. يقول أحد الطلاب: عندما وصلت الي هامبورج.. رتب أحد زملائي الموجودين هناك جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم.. وعندما دخلنا المطعم لاحظنا ان كثيرا من الطاولات كانت فارغة وكان هناك عدد من السيدات كبيرات السن. طلب زميلنا الطعام وكنا جياعا فطلب المزيد.. وبما أن المطعم كان هادئا وصل الطعام سريعا ولم نقض وقتاً كثيراً في تناوله.. وعندما قمنا للمغادرة كان هناك حوالي ثلث الطعام متبق في الاطباق.. وسمعنا صوتا ينادينا.. ولاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا الي مالك المطعم.. وعندما تحدثوا الينا فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لاضاعة الكثير من الطعام المتبقي. أجابهم زميلي: » لقد دفعنا ثمن الطعام الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لا يعنيكن ؟ نظرت الينا إحداهن بغضب شديد واتجهت نحو الهاتف وتحدثت.. بعد فترة وجيزة من الزمن وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه علي أنه ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية وحرر لنا مخالفة بقيمة 50 ماركاً. التزمنا الصمت وأخرج زميلي 50 ماركاً قدمها مع الاعتذار الي الموظف. قال الضابط بلهجة حازمة :اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها.. المال لك لكن الموارد ملك للجميع.. هذه الرسالة وصلتني وأردت ان أنقلها لكم فنحن أولي بتطبيق هذا الامر.