الرحمة يا خلق أيام ويبدأ شهر رمضان الكريم.. وتبدأ معه الولائم المبالغ فيها للاسف.. ولهذا السبب تذكرت قصة صديق ارسلها لي من المانيا، أرجو أن يستوعبها الجميع. قال: عندما وصلت هامبورج، رتب لي أحد الاصدقاء، جلسة ترحيب بأحد المطاعم، وكنا جياعاً فطلبنا أكلاً كثيراً.. وعند مغادرتنا للمكان كان حوالي ثلث الطعام متبقياً في الاطباق.. وعند خروجنا من المطعم فوجئنا بصوت ينادينا.. من بعض سيدات كبيرات السن، قمن بتعنيفنا لتركنا طعاماً كثيراً.. وكان ردنا »طلبنا ودفعنا، فلم الاعتراض»؟.. نظرن إلينا بغضب شديد وسارعن بالاتصال بأحد ضباط مؤسسة التأمينات الاجتماعية، الذي حرر لنا مخالفة لطلبنا كميات أكل لم نستهلكها، وقال »المال لكم.. لكن الموارد للجميع. وهناك كثيرون في العالم يواجهون نقص الموارد، وليس لكم اي سبب لاهدار الموارد». خلصت القصة.. ولا يبقي إلا سؤال .. هل وصل المعني المطلوب.. أرجو من الجميع عدم الاسراف، وألا ينسوا مغزي »المال لكم.. والموارد ملك للجميع» .
الفرق كبير هناك فرق كبير جداً بين الالتزام بالقوانين - ايا كانت - واحترام القامات.. ولذا أنا اعتقد أن اعضاء مجلس الدولة لم يقصدوا احراج أحد.. إنما أرادوا احترام رجالهم.. وهذا هو الفرق يا سادة. وإلي الأمام يا مصر .