- يسير بجانب والدته تملأ السعادة وجهه وتظهر الضحكة البريئة علي فمه، سعيدا بخروجه من البيت، يمسك بيديها ينظر إلي الناس يمينا ويسارا، تزغلل عينيه أضواء المحلات وزينة الشوارع، إنه طفلك من تخافين عليه من عيون الناس ومن كل شر أن يصيبه، فالآن بعد ظاهرة خطف الأطفال التي أصبحت منتشرة في الفترة الاخيرة أصبحت الأمهات يخفن من نزول الأطفال معهن إلي الشارع خوفا من سرقته.. مشيت الأم المنكوبة بالزحمة ممسكة يد طفلها لشراء ملابس العيد تملؤها فرحة عارمة لرؤية طفلها يغني ويضحك، إلي أن حدث ماحدث جاءت سيدة ما أن تتحدث معها حتي تلتفت لها وآخر يمسك بيد الطفل ويلهيه بلعبة ويضعه بالسيارة وتختفي المرأة وتصرخ الأم بأعلي صوتها خطفوا ابني، تتكرر هذه المأساة كل يوم لاغراض مختلفة إما لسرقة الأعضاء أوالتسول أوبيعهم لسماسرة أجانب أو لطلب فدية، فكم سمعنا عن خطف أطفال بوسط النهار وصرخات الامهات أصبحت تزلزل القلوب وتأسر المشاعر وتجعل الدمع ينزف لحرقة المشهد.. - إلي متي ننتظر حتي نقضي علي هذه الظاهرة المؤلمة، فهي سكين في قلوب الآباء والأمهات فالخوف أصبح مصيرهم، والقلق من نصيبهم.. إنها مشاهد مأسوية تتكرر دون ضمير، ارجعوا لنا الأمان ان نترك أطفالنا تلعب وتلهو بالشارع وتعلو ضحكاتهم كما كان بالماضي.. - أين المسئولون.. عدلوا القوانين، شددوا العقوبات والاعدام هوالحل الوحيد لخاطفي الاطفال، زودوا الأمن بالشارع، انشروا حملات التوعية بوسائل الإعلام عن خطف الأطفال وكيف نحافظ عليهم، فأطفالنا أمانة بأيديكم فكونوا أهلا للأمانة.