- تناقض يثير الدهشة بين دعوات التكافل الاجتماعي ودعم المحتاجين التي تظهر كل لحظة علي شاشات الفضائيات تحث علي التبرع للمؤسسات الخيرية وبيت الزكاة ومصر الخير والاورمان وكفالة الايتام وبناء المستشفيات وغيرها.. وفي نفس الوقت نجد كما هائلا ومخيفا من المسلسلات التي أنفق علي انتاجها ملايين ونسمع ارقاما فلكية وأجورا باهظة يتقاضاها الفنانون عن اعمال الدراما خلال شهر رمضان ما بين 30 و40 مليونا وتصل حتي80 مليونا.. الفضائيات أفسدت الفنانين لم نسمع عن هذه الارقام من قبل لا يتفق الانفاق الهائل علي انتاج المسلسلات الرمضانية مع الحالة الاقتصادية التي تعيشها البلاد والاجراءات التقشفية التي تعيشها مصر وارتفاع الاسعار وتزايد الصعوبات امام المواطن فكان من الافضل ان يتم تخصيص جزء من تكلفة انتاج المسلسلات الي اعمال الخير أو دعم الشباب وانشاء المشروعات التي توفر فرص عمل أو المساعدة لأسر الشهداء.. .. ظاهرة اعلامية غير مفهومة المعروف أن ميزانية الدراما والفن في اي مجتمع تعكس حالة الاقتصاد والمعيشة فيه تزدهر مع ازدهار احوال الناس المعيشية وتتدهور بتدهورهم وهو عكس ما يحدث في بلدنا حيث لا يتفق الانفاق الهائل علي انتاج المسلسلات الرمضانية مع انتشار اعلانات التبرعات.. عملية تجارية مربحة للمنتجين حتي اصبحت مصر تتصدر قائمة الدول العربية الاكثر انفاقا علي الدراما خلال شهر رمضان.