سألني صديقي المهذب جدا والمنفلت أحيانا لماذا لم تخرج مصر من كبوتها التي دخلت فيها منذ 2011 حتي اليوم؟! فقلت له وعلي أي أساس تسمي ما حدث في مصر 2011 كبوة فبادرني مجيبا هي كبوة وليتها ما قامت أصلا فَرَبَتُّ علي كتفه قليلا وقلت له أعتقد أن ما حدث في مصر في ذلك الوقت بالاساس كان مجرد احتجاج شعبي علي بعض ممارسات الشرطة ضد الشعب فقط ولكن تغير الأمر بدءاً من يوم 28 يناير وما يسمي بموقعة الجمل التي كانت بداية السيناريو التآمري الذي اشترك فيه أعداء الخارج مستغلين فيه عملاء الداخل في تلك اللحظة خرج الوطن من المعادلة وتولت إدارة ما يسمي بالثورة أجهزة مخابرات خارجية واستغلت حالة السيولة والانفلات بعد انهيار الداخلية المتعمد والذي تم بخطة جهنمية نفذت باحتراف وليس عن ضعف أو انهيار فيها ومنذ تلك اللحظة وتعيش مصر حالة صراع علي السلطة من أطراف داخلية يتقوي كل منها وللأسف الشديد بدول خارجية يعتقد أنها تساعده في الوصول للحكم وبدعاوي الحرية والديمقراطية والحقيقة أنهم ينفذون أجنداتهم السياسية التي تخدم مصالحهم مستغلين شبقه وتطلعه للجلوس علي كرسي الحكم ولو علي حساب الوطن.. فالتفت إلي صديقي مندهشا وانفلت من جديد.