سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تكشر عن أنيابها.. اختبارات لطوربيد فائق السرعة وصاروخ مجنح وتهديدات للسعودية وباكستان رفع ميزانية الدفاع مرة ونصفا وتهديد مضيق هرمز بغواصات كورية
تحولت ايران الي عامل مشترك في العديد من عناوين الاخبار في الفترة الاخيرة. فما بين انتخابات وتهديدات واختبارات لأسلحة ، بدا ان طهران بدأت تكشر عن أنيابها ، مناصبة العداء لكل من يشير لها بطرف اصبعه ، وملوحة بما تملكه ولا تملكه من قوة ليخاف »المربوط والسايب» كما يقول المثل المصري. ففي اسبوع واحد فقط أطلقت الدولة الايرانية علي لسان بعض مسئوليها تهديدات صريحة لكل من السعودية وباكستان. حيث أعلن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان ان إيران لن تُبقي أي مكان آمنا في السعودية باستثناء الأماكن المقدسة إذا ارتكبت الرياض »أي حماقة». وفي نفس الاسبوع هددت طهران، علي لسان قائد الجيش محمد باقري ، بضرب مواقع داخل أراضي باكستان لجماعات تهاجم حرس الحدود الإيراني إذا لم تضع إسلام آباد حداً لهجماتهم. واتساقاً مع تلك التهديدات التي تحاول ايران ان تظهر من خلالها كدولة لا تقهر ولا تخشي احدا، حاولت الدولة الفارسية استعراض قوتها من خلال اختبار بعض ما تملكه من عتاد . فبحسب مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، اختبرت إيران الاحد الماضي طوربيدا بحريا فائق السرعة في مضيق هرمز الذي يعد احد أهم الممرات لصادرات النفط في العالم.الطوربيد من طراز »حوت». ووفقا للبنتاجون، يمر الطوربيد حاليا بالمرحلة النهائية من الاختبارات. ويبلغ مدي الطوربيد 13 كيلومترا بسرعة تصل إلي 300 عقدة في الساعة، ما يعادل 370 كيلومترا في الساعة. كذلك أجرت البحرية الإيرانية يوم الثلاثاء الموافق 2 مايو الجاري، اختبارا لصاروخ مجنح أطلق من غواصة في مضيق هرمز، لكن التجربة باءت بالفشل. وقالت مصادر عسكرية إن الغواصة »غدير» التي حاولت إطلاق الصاروخ، كانت من طراز »يونو»، الذي تمتلكه إيران وكوريا الشمالية فقط. وكانت طهران قد أعلنت في فبراير الماضي، أنها نفذت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ من غواصة. وفي نفس هذا الشهر أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان عن إطلاق صواريخ »دهلاوية» أحدث صواريخ كروز بحرية إيرانية مصنّعة محليّاً المضادة للسفن من طراز »نصير» في المرحلة الأخيرة من مناورات »الولاية 95» التي اجرتها بحرية الجيش الإيراني في مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي. ومن الجدير بالذكر انه منذ رفع العقوبات عنها اثر الاتفاق النووي مع ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما ، رفعت طهران ميزانية الدفاع بنسبة 145 % . ووفقاً لموقع »ذا ناشيونال انتريست» الالكتروني تمتلك إيران العديد من الاسلحة التي تثير قلق الولاياتالمتحدة ومنها منظومة الصواريخ الباليستية. واهم هذه الصواريخ سلسلة »سجيل 1» و»سجيل 2». وهي صواريخ أرض أرض متوسطة المدي تستخدم الوقود الصلب، مما يقلل من وقت اطلاقه مع تعزيز حركته. ويتراوح مدي هذه الصواريخ ما بين 2000 إلي 2500 كيلو متر.. وبالتالي يستطيع أن يصل بحمولة قدرها 750 كجم إلي إسرائيل وحتي اجزاء من جنوب شرق أوروبا. ويعتقد أن هذا الصاروخ يمكن ان يحمل رؤوس نووية. وصاروخ سجيل 2 تم اختباره للمرة الأولي في 2009 ولايزال تحت التطوير. ويصل مداه إلي 2510 كيلومترات مع حمولة تصل إلي 650 كجم. ويمكن ان تحمل ايضا رأسا حربيا يبلغ 1000 إلي 2000 كجم. وأكبر تطوير لسجيل 2 هو في الدقة، وهو ما تفتقر إليه عادة الصواريخ الباليستية الإيرانية. . ولعل أكبر خطر تمثله إيران هو قدرتها علي تهديد شاحنات النفط بمضيق هرمز، والذي يمر به حوالي 20٪ من تجارة النفط العالمية. وكما أوضح معهد دراسة الحرب فإن للغواصات اهمية بالغة في حال قررت إيران غلق مضيق هرمز. وفي مياه الخليج العربي الضيقة والسطحية، فإن نشر الغواصات يهدد السفن العسكرية والتجارية ويجبرها علي المرور في مسارات يمكن التنبؤ بها ما يجعلها فريسة سهلة. وبالفعل تمتلك إيران انواعا مختلفة من الغواصات لكن اسطولها الكبير من الغواصات من طراز »غدير» سيكون سلاحا حاسما في أي صراع مسلح. كما تملك نوعا آخر من الغواصات الكورية من طراز يوجو وسانجو، وصغر حجمها وانخفاض الاصوات الصادرة يجعلان من الصعب اكتشافها وتتبعها. كل غواصة لديها انبوبان 533 ملم لاطلاق الطوربيدات، كما انها قادرة علي زرع الالغام. وتمتلك إيران حوالي 20 غواصة من طراز غدير وما يقرب من 10 غواصات أخري من طراز hj مختلفة. كما يعتبر الصاروخ الباليستي من طراز خليج فارس عنصرا مهما آخر يضاف لقدرات إيران البحرية. وكثيرا ما يطلق عليه اسم »قاتل السفن» وهي صواريخ باليستية مضادة للاشتعال، يبلغ مداها 300 كم بحمولة 650كجم، وقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية »خليج فارس» بأنه الصاروخ الأكثر تقدما والاكثر أهمية في سلاح البحرية والسمة المميزة له تكمن في ان سرعته تتعدي سرعة الصوت. وقد تم اختبار صاروخ »خليج فارس» لأول مرة عام 2011 ومنذ ذلك الحين تم اختباره أكثر من مرة. وأعلنت إيران أن الاختبار الثاني للصاروخ في يوليو 2012 ضرب سفينة متحركة بمدي 30 مترا. وفي العام التالي، قال العميد عمير علي هاجيزاده ان إيران زادت من مدي الصاروخ من 30 مترا إلي 85 مترا.