نصف رجل هذه كاتبة تعرف هدفها قد نختلف أو نتفق معا وأنا اتفق انها تعرف كيف تسيطر علي ما تكتب بقدر كبير: هي صحفية ولكنها تدرك أن الأدب يختلف عن الصحافة تحمل بين يديها مجموعتها الأولي متأخرة ولكن متي كان الزمن هو الذي يكتب هذا الرأي للكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن. أما الكاتبة المقصودة فهي الزميلة انتصار دردير رئيس تحرير أخبار النجوم السابقة والتي صدر لها منذ أسابيع مجموعتها الأولي نصف رجل أما قضيتها التي تطرحها فهي سيطرة المجتمع الذكوري الذي دائما ما يستخف بالمرأة وذكائها وحقوقها وكرامتها وقد نجحت الكاتبة في إعلان الحرب عليه من خلال 12 قصة قصيرة كل واحدة منها تقريبا تتحدث بطلتها بطريقة أو بأخري عن معاناة بطلاتها مع نصف رجل. وفي قصتها الأخيرة والتي حملت عنوانها المجموعة كلها (نصف رجل) سألت الدكتورة ندي نفسها: لماذا صاروا أنصاف رجال؟ كان سؤالها بعد أن لاحظت انها اقتربت من الأربعين ولم تتزوج كل المتقدمين لها أنصاف رجال أحدهم يدفعها الي التخلي عن طموحاتها ويرفض سفرها لاستكمال دراستها وآخر يطمع في عيادتها وثالث يريدها زوجة سرية. ويبقي السؤال هل تأخرت الكاتبة حقا في دخول لعالم الأدب ؟ أقول نعم فقد خطفتها نداهة صاحبة الجلالة منذ البداية وأخذتها بعيدا عن الأدب عشقها الأول صحيح انها تفوقت في الصحافة وتقلدت أعلي المناصب ولكن رغم ذلك فإنها بموهبتها الأدبية فاجأتنا بهذا المستوي الرفيع والأسلوب الأدبي المتميز والذي يؤكد اصالة موهبتها الأدبية وانها ولدت تمشي وتتكلم معا وتعلن انها أديبة مصرية قادمة للوصول لالق الأدب مثلما وصلت لوهج الصحافة. مرحبا بانتصار دردير كاتبة وأديبة معا.