أحاطت إدارة شركة عمر أفندي 3 عروض لشراء الشركة بدرجة عالية من السرية. وأكد أحمد ناصف أحد مساعدي المستثمر السعودي جميل القنيبط أنه خلال ساعات سيتم البت في هذه العروض، وأضاف أن اثنين من المستثمرين الثلاثة يعملان في مجال تجارة الملابس، ودرسوا جيداً ظروف شركة عمر أفندي بعد بيعه للمستثمر السعودي القنيبط، بينما الثالث مستثمر كبير. وأضاف ناصف أن المباحثات مستمرة الآن بين المستثمر السعودي والمستثمرين الثلاثة بهدف اختيار العرض الأنسب مالياً، وأكد مساعد القنيبط أن هؤلاء المستثمرين مصريون ورغبتهم جادة في شراء أصول الشركة والعمل علي استمرار النشاط ومواجهة الظروف القاسية التي تمر بها شركة عمر أفندي الآن. وأكد ناصف أن رغبة السويركي صاحب محلات »التوحيد والنور« في شراء عمر أفندي لا تعدو كونها »شائعة«، بينما لم يكن المستثمر المصري سعيد الحنش جاداً في عرضه وخرج بسرعة من حلبة التفاوض.. وأرجع أحمد ناصف أسباب خسارة المستثمر جميل القنيبط إلي عدم تأقلمه مع ظروف السوق بمصر رغم أنه كان يحمل طموحات كبيرة في بداية صفقة شراء عمر أفندي، وأضاف ناصف أن القضايا المتبادلة بين الشركة القومية للتشييد وبين المستثمر السعودي حول الميزانية المعلنة مازالت منظورة أمام المحاكم الاقتصادية. وأكد محمد وهب الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة وممثل الشركة القومية للتشييد في مجلس إدارة عمر أفندي أن الأوضاع في الشركة تزداد سوءاً في ظل وجود صعوبات في صرف رواتب الموظفين، وعدم وجود بضاعة جديدة في مخازن الشركة في ضوء إحجام الموردين عن تقديم منتجاتهم لعمر أفندي بسبب تأخر صرف مستحقاتهم. أضاف وهب الله أن الكهرباء مقطوعة عن معظم فروع الشركة والجميع ينتظرون حسم مصير الصفقة، وأكد أنه سيطالب المستثمر الذي سيشتري أسهم وأصول عمر أفندي بتنفيذ بنود العقد مع الدولة بالحفاظ علي الأصول وتطوير النشاط والاستمرار في ضخ استثمارات، وعدم إضاعة حقوق العمالة بالشركة. وأكد وهب الله أنه سيطالب القنيبط في حالة عدم بيع الشركة بوضع وديعة تبلغ 002 مليون جنيه في أحد البنوك لضمان صرف رواتب العاملين. وأكد المهندس صفوان السلمي نائب رئيس الشركة القومية للتشييد ورئيس لجنة متابعة عقد عمر أفندي أن رئيس نقابة العاملين بالتجارة هو وسيلة الاتصال الوحيدة بين القومية للتشييد والمستثمر السعودي، ولازالت المحاكم الاقتصادية تنظر القضايا التي رفعتها الشركة القومية التي اعترضت خلالها علي ميزانيات القنيبط التي كشفت عن خسائر تقدر بمئات الملايين. مجدي درباله