»هل جزاء الإحسان إلا الإحسان» آية كريمة بصيغة والسؤال والاستغراب والإجابة في نفس الوقت ولو قلت هذا السؤال لأي إنسان ومهما كانت ديانته سماوية أو دنيوية لكان جوابه وهل يعقل أن يكون جزاء الإحسان النكران والجحود. حتي أننا نعرف ان مخلوقات كثيرة غير آدمية لو أحسنت لها لعرفتك ورحبت بك بطريقتها الخاصة ولا يمكن أن تؤذيك فما بالك بالبشر الذين نتوقع منهم رد الجزاء بطريقته أو علي الأقل كما يقال شعبيا »خير ما من خير والشر سريع به» وليتهم يكفونا شرهم. لا يوجد عربي ينكر الدور المهم والاساسي لجمهورية مصر العربية علي كل بلدان العالم العربي سواء كانت مساعدات تعليمية أو طبية أو مواقف قومية في فترات من تاريخ أي بلد عربي وحتما ان شواهد دورها مازال بعضها موجوداً حتي هذا اليوم. ولكن للأسف هناك من تمرس علي إنكار فضل بلده عليه فكيف لا ينكر مواقف الآخرين حتي أن بعض العرب عود نفسه علي تقديم النصائح للمصريين بكيفية إدارتهم لبلدهم وكأن مصر اصبحت خالية من المفكرين والمصلحين ولا يعرفون كيف تدار أم الدنيا. لن ألوم من يعتقد أنه »سبع البرمبة» ويتقمصون دور الناصح الأمين فهو يقلد بعض السياسيين والإعلاميين العرب الذين اعطوا الحق لأنفسهم بالتدخل في شئون الغير لمجرد انه ظهر في لقاء تليفزيوني فقد ابتليت الأمة العربية بمن يتكسبون بالإعلام ولكن الحقيقة انهم اتخذوه وسيلة ابتزاز لمصالحهم. ونصيحتي لكل من يعتقد انه مصلح اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي ومن ضمن جوقة »سبع البرمبة» ويقدم نصائحه للآخرين ان يتذكر مسرحية العيال كبرت ومقولة الراحل سعيد صالح حين قال »روحي الله لا يسيئك.. روحي ربي عيالك». أدام الله من بحث عن عيوبه وقدم نصائحه لنفسه ولا دام من يريد أن يبتز الآخرين من خلال وسائله الإعلامية النتنة.