دعت كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالشرق الأوسط للإجتماع مطلع الشهر المقبل لمساعدة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني علي التغلب علي الجمود الذي يصيب محادثات السلام. ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية - في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الانترنت - عن أشتون قولها "إن الاتحاد الأوروبي وروسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة يتعين عليهم عقد اجتماع رفيع المستوي لإعادة إحياء عملية السلام ووضعها علي المسار الصحيح وذلك بعد أن أصبحت في طي النسيان لمدة ثلاثة أشهر ماضية". وقالت أشتون - في ختام زيارتها التي استغرقت يومين إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية - "أقترح اجتماع اللجنة الرباعية في أقرب وقت ممكن للمساعدة علي إيجاد مخرج من المأزق الحالي فضلا عن أن مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يعقد مطلع شهر فبراير القادم سيتيح فرصة جيدة في هذا الشأن" وأكدت علي أن زيارتها إلي المنطقة في وقت مبكر من هذا العام هو تعبير عن التزامها الشخصي والتزام الاتحاد الأوروبي ودوله ال 27 لإرساء السلام في الشرق الأوسط. وأضافت أشتون "لقد دعوت كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد وسيلة مرضية للدخول دون تأخير في المفاوضات الموضوعية بشأن جميع قضايا الوضع النهائي وليس هناك بديل عن الحل التفاوضي". ومن جهة اخري أكد أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني أن الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو غير معنية بعملية السلام. وقال مجدلاني إن الحكومة الإسرائيلية بتركيبتها الحالية غير جاهزة لعملية سياسية جادة وهي لا تشكل في الواقع شريكا للطرف الفلسطيني للاستمرار في عملية السلام. وأضاف الوزير الفلسطيني أن نتيناهو يريد عملية سياسية بدون مضمون تدور في فلك العلاقات العامة وليس في فلك البحث عن حلول. وشدد مجدلاني علي ضرورة وقف أعمال الاستيطان في الأراضي المحتلة حتي يتم استئناف عملية التفاوض بين الجانبين. وكانت المفاوضات المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قد توقفت أواخر سبتمبر الماضي بعد انطلاقها بثلاثة أسابيع تقريبا بسبب استئناف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتسعي الولاياتالمتحدة لعقد مفاوضات غير مباشرة بوساطتها علي أمل التوصل لاتفاق بين الطرفين يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون عام.