كشفت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ربما يوافق علي إجراء محادثات مباشرة للسلام في الشرق الأوسط مع إسرائيل الأسبوع المقبل علي أقرب تقدير حسبما قالت كاترين اشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت أمس عن اشتون قولها في تصريحات صحفية أنه في حال موافقة الجانبين علي الشروع في محادثات مباشرة ستبدأ المفاوضات في أغسطس الحالي حيث تأتي هذه التصريحات قبيل اعتزام الاتحاد الأوروبي إصدار بيان في هذا الشأن في غضون ساعات. وقالت الصحيفة إن أبومازن أشار يوم الاثنين الماضي إلي أنه يمكن أن يذهب إلي محادثات مباشرة شريطة استنادها إلي البيان الصادر في19 مارس من جانب اللجنة الرباعية.ونقلت الصحيفة عن اشتون قولها إن أبومازن قريب جدا من قبول المحادثات المباشرة وانه يتعين عليه من حيث المبدأ أن يكون في وضع يسمح له بتقديم اجابة محددة اليوم أو غدا علي اقرب تقدير. وذكرت اشتون أنه يتعين علي اللجنة الرباعية أن تساعد أبومازن علي حشد التأييد الكافي في الداخل والخارج علي حد سواء للمشاركة في المحادثات المباشرة. وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات اشتون تشير إلي أن البنود التي احتواها بيان اللجنة الرباعية من موسكو في19 مارس سوف تشكل أساسا للبيان المقرر أن يصدره الاتحاد الأوروبي متزامنا مع الإعلان عن بدء المحادثات المباشرة. في غضون ذلك, أعربت حركة فتح عن تقديرها لمبادرة150 مثقفا وفنانا إيرلنديا بمقاطعة إسرائيل ثقافيا. ودعا المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا جمال نزال في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في فتح أمس في رام الله إلي احتذاء هذا النموذج. ودعت حركة فتح مؤيدي الشعب الفلسطيني في أوروبا إلي تعميم نهج المقاطعة الثقافية في دول أوروبا لما يمثله ذلك من رد فعل علي القرصنة الثقافية التي تمارسها إسرائيل علي الموروث الثقافي العربي الفلسطيني في القدس.وقال نزال: يجب إظهار تناقض حكومة إسرائيل مع الديمقراطية, فتقسيم المواطنين إلي درجات وتحويل الفلسطينيين إلي تجمعات منقوصة الحقوق السياسية والمدنية يعني أنها تظهر بمظهر ديمقراطي لكنها في الحقيقة تخالف مبادئ وقيم حقوق الإنسان. في الوقت نفسه, كشفت نتائج استطلاع للرأي العام حول واقع الفلسطينيين في القدسالشرقية أن64% من أبناء القدس لا يشعرون بالأمان في الظروف الراهنة وأنهم يخشون أن تقوم سلطات الاحتلال بسحب بطاقة هوياتهم الشخصية وتجريدهم من حقوقهم. وأكد الاستطلاع أن نسبة الشعور بعدم الأمان كانت أعلي في منطقة الشيخ جراح التي تتعرض لعمليات مصادرة واستيلاء علي البيوت تليها مناطق جبل المكبر ومخيم شعفاط وضاحية كفر عقب. ونفذ الاستطلاع برنامج الأمن الإنساني الفلسطيني بالتعاون مع منتدي شارك الشبابي علي عينة عشوائية شملت850 مقدسيا من الجنسين موزعين علي أحياء مختلفة في مدينة القدس, وذلك خلال الفترة من2 إلي25 يوليو الماضي.