تنطلق اليوم مباريات دور الثمانية لكأس الأمم الافريقية بالجابون، وشهد الدور التمهيدي العديد من المفاجآت الصادمة بدأت بخروج أصحاب الأرض الجابون وتلاها منتخب كوت ديفوار حامل اللقب مرورا بمنتخب الجزائر أحد اقوي المرشحين للقب.. وتتواصل المفاجآت بوصول منتخب الكونغو الديمقراطية إلي دورالثمانية علي رأس مجموعته.. ويلتقي المنتخب التونسي مع نظيره البوركيني في السادسة ويليه لقاء السنغالوالكاميرون الساعة التاسعة.. وغداً يلعب منتخب غانا مع الكونغو الديمقراطية في الساعة السادسة ويختتم بمباراة المنتخب المصري مع نظيره المغربي في الساعة التاسعة. نسور قرطاج تتحدي الخيول البوركينية تصدر منتخب بوركينا فاسو المجموعة الاولي برصيد خمس نقاط بينما احتل المنتخب التونسي وصافة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط.. وسبق للمنتخبين أن تقابلا في نفس الدور لنسخة 1998 التي أقيمت في بوركينا واحتكم الفريقان لضربات الجزاء التي صعدت بأصحاب الأرض.. وبعد تعثره في الجولةالاولي أمام السنغال عاد المنتخب التونسي إلي صدارة المشهد مرة اخري بفوزين علي الجزائرثمزيمبابوي عبرا عن الفلسفة الهجومية لنسور قرطاج حيث سجلوا ستة أهداف في مباريات المجموعة ويساند هذه النزعة الهجومية وجود أكثر من صانع لعب في المنتخب التونسي مثل نعيم السليتي ووهبي الخرزي ويوسف المساكني.. ولكن دفاع المنتخب التونسي أضعف بكثير من هجومه ودخل مرماه خمسة أهداف وهو أضعف خط دفاع للمنتخبات التي وصلت لدور الثمانية وخسر المنتخب التونسي حارس مرماه أيمن المثلوثي للإصابة ولعب مكانه الحارس رامي الجريدي.. وخسر أيضا المنتخب البوركيني اثنين من مهاجميه للإصابة وهم جوناثان بتروبيا وجوناثان زنغو ولكن لن يجد باولو دوراتي المدير الفني لمنتخب الخيول البوركينية مشكلة كبيرة حيث لديه المهاجم المشاكس برجيس نكلوما الذي تألق في لقاء الجولة الثالثة أمام غينيا بيساو. الكاميرونوالسنغال .. معركة الأسود مواجهة الأسود الكاميرونية التي لاتقهر مع أسود السنغال أو أسود التراينجا ستكون علي استاد مدينة فرانسفيل.. وعندما تلتقي الاسود معا فإن المعركة تكون شرسة وهو المتوقع من المنتخبين اللذين يقعان في غرب القارة السمراء.. قود المدرب الوطني أليو سيسيه المنتخب السنغالي بينما يقود المنتخب الكاميروني المدرب البلجيكي هوجو بروس ولدي سيسيه ثأر قديم من منتخب الكاميرون يعود إلي نسخة 2002 التي وصل فيها منتخب السنغال للمباراة النهائية وكان المرشح الاول للفوز باللقاء وبالبطولة لكن أسود الكاميرون حرموا السنغال من الفوز باللقب بضربات الجزاء الترجيحية وكان أليو سيسيه هوقائد المنتخب السنغالي في هذا الوقت وأضاع ضربة جزاء صدها الحارس ألي بوبكر. وتصب الترشيحات هذه المرة في صالح المنتخب السنغالي أيضا بعد الاداء الجيد الذي قدمه المنتخب السنغالي خلال دور المجموعات وكانت له السيطرة علي مجريات الامور في المباريات التي لعبها بقوة بدنية هائلة ولمحات فنية مميزة حيث حقق فوزين مستحقين علي تونسوزيمبابوي.. وبعد فوزيه في المباراتين أراد المدرب سيسيه إراحة بعض العناصر الاساسية في اللقاء الثالث أمام الجزائر أستطاع التعادل الايجابي 2-2. يعتمد المنتخب السنغالي علي خط وسط قوي يمثله كيتا بلاده وإدريسا جييه واللذين يشكلان مع شيك كيات أفضل خط وسط في البطولة والمهاجم الخطير سادو ماني الذي أحرز هدفين في مباراتين وسيكون علي الدفاع الكاميروني عبء كبير في إيقاف خطورة هؤلاء اللاعبين.. في المقابل المنتخب الكاميروني هو منتخب عريق يقف علي أرض صلبة علي الرغم من عدم تقديمه العروض الاستثنائية المعتاد عليها ويمتلك قوة بدنية لا يمكن تجاهلها مع افتقاده لنوعية اللاعبين العالميين لكن لديه بعض العناصر الفردية التي يمكنها إحداث الفارق مثل جاك زوا وأوينجو بيتولو ويعتمد المدرب هوجو بروس علي جماعية الأداء والذي يتحسن من مباراة لأخري. الفهود الكونغولية تستدرج نجوم غانا يلتقي منتخب الكونغو الديمقراطية مع نظيره الغاني في ثالث لقاءات دور الثمانية غدا الاحد الساعة السادسة ويقام اللقاء باستاد مدينة أويام. احتل المنتخب الكونغولي قمة المجموعة الثالثة برصيد 7نقاط بينما جاء المنتخب الغاني ثاني المجموعة الرابعة بست نقاط.أخطأت التقديرات حجم المنتخب الكونغولي قبيل انطلاق البطولة ولم ترشحه لتجاوز دور المجموعات. ولكن واصل الفهود الكونغولية مسيرتهم الناجحة منذ تولي المدرب الوطني فلورن إيبنجي قيادة المنتخب في 2014 حيث أحتل الفريق المركز الثالث في النسخة السابقة من البطولة الإفريقية وقبل عام واحد نجح إيبنجي في إحراز لقب البطولة الافريقية للمحليين. وقبل إنطلاق البطولة كادت مشاركة المنتخب الكونغولي تنتهي بسبب تمرد اللاعبين بسبب عدم منحهم المكافآت التي وعدهم بها اتحادهم في حالة التأهل وأضطر وزير الرياضة الكونغولي إلي رئاسة وفد كبير والذهاب إلي الجابون لإعطاء اللاعبين مكافآتهم المتأخرة.. ! وأعتبر إفرام جرانت المدير الفني للمنتخب الغاني أنه لا فرق في مقابلة الكونغو أو المغرب في دور الثمانية فكلا المباراتين صعب.. ويسابق الجهاز الطبي للمنتخب الغاني الزمن من أجل شفاء نجمه جيان الذي خرج مصابا في لقاء مصر.. وعبر جرانت عن رضاه عن أداء فريقه في الشوط الثاني من هذا اللقاء. وتقابل الفريقان آخر مرة في نسخة 2013 في دور المجموعات وتعادلا 2-2.