بسم الله الرحمن الرحيم وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وَلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَياًّ (15) وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِياً (16) فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِياًّ (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياًّ (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِياًّ (19) قَالَتْ أَنَّي يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِياًّ (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِياًّ (21) فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِياًّ (22). ويقول رب العزة عن سيدنا عيسي: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِياًّ (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَياًّ (31) وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ (33). صدق الله العظيم هذا هو سيدنا عيسي عليه السلام في القرآن الكريم انه عبدالله الذي أتاه الكتاب وجعله نبياً..وهذه هي سيدتنا مريم البتول عليها السلام التي علمنا رب العزة من خلالها الأخذ بالأسباب عندما علمها هُز النخلة لتتساقط عليها الرطب فتأكل منه فكان الدرس في عدم التواكل.. واليوم يحتفل أبناء مصر الأقباط بعيد ميلاد السيد المسيح.. كل عام ونحن جميعاً بخير وسعادة وسلام نعيش في وطن واحد ونشرب من نيل واحد تظلنا سماء واحدة.. ونعيش معاً أحزاننا وأفراحنا.. نتصدي معاً للإرهاب والإرهابيين أعداء الإنسانية والمواطنة. لقد قالها الراحل العظيم البابا شنودة من قبل »مصر وطن يعيش فينا» واليوم يقول البابا تواضروس إذا كانت البلاد في يد الله فمصر في قلب الله.. وقال أيضاً ان ما يجمعنا في مصر ليس وحدة وطنية بل هي محبة وطنية. سلاماً علي سيدنا عيسي في يوم مولده، وسلاماً علي المحبة الوطنية في أفضل صورها.