كانت الساعات الأخيرة من العام 2016 هي آخر فعاليات العام الثقافي المصري الصيني التي حدثت طوال ذلك العام وكانت عن »ملتقي الحوار الفكري الصيني المصري عبر طريق الحرير » والذي نظمته كلية الدراسات العربية ب هذا الملتقي شارك فيه بالحضور كل من د. يان قوه هوا نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، ود. حسين إبراهيم المستشار الثقافي المصري في بكين، وشريف هاشم المستشار السياسي بسفارة جمهورية مصر العربية لدي جمهورية الصين الشعبية، وآن يونغ تشاو المستشار في إدارة غربي آسيا وشمالي إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، ود.خليل لوه لين عميد كلية الدراسات الشرق أوسطية في جامعة اللغات ببكين، ود.بسام سوي تشينغ فوه مدير مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وعدد كبير من الخبراء والعلماء، والعاملين في وسائل الإعلام،وأساتذة الجامعات، وكان الهدف الأساسي هو تقييم المرحلة الحالية من العلاقات المصرية الصينية ومستقبل هذه العلاقات في مختلف المجالات وفي مقدمتها الفكرية والثقافية والتعليمية بالإضافة إلي الجانب الإقتصادي في ظل مبادرة الرئيس الصيني المعروفة باسم ∩الحزام والطريق∪. صفحة جديدة وقد تم إقامة هذا الملتقي كما قال د. يان قوه هوا نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين بدعم كبير من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ومن المكتب الثقافي التابع لسفارة مصر في بكين، وقد صادفت هذه السنة الذكري الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، وقام الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لمصر في مطلع هذه السنة بتدشين فعاليات ∩العام الثقافي الصيني المصري∪ مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفي غضون هذه السنة أيضا أقامت الصين ومصر كلتاهما نشاطات ثقافية عديدة، مما فتح للصداقة الصينية المصرية صفحة جديدة، أما ملتقانا هذا فيعتبر أيضا من فعاليات ∩العام الثقافي الصيني المصري∪ ونتشرف جدا بالمساهمة في تعميق الصداقة الصينية المصرية من خلال إقامة هذا الملتقي خاصة وأن مصر تقع عند نقطة تقاطع ∩الحزام والطريق∪، ولها مكانة مهمة في العالم العربي وفي قارة إفريقيا علي السواء، وهدفنا اليوم أن نحقق حواراً معمقاً بين الخبراء الصينيين والمصريين في مواضيع متعلقة ب∪الحزام والطريق∪، ومنها الفرص والتحديات التي تواجه البلدين، كما أن هناك علاقة متميزة تربط بين مصر وكلية الدراسات العربية، فقد كان معظم الأساتذة وعدد من طلاب هذه الجامعة يدرسون أو يعملون في جامعة الأزهر أو جامعة القاهرة أو جامعة عين شمس. التعاون مع الجامعات المصرية وتحت عنوان ∩ التعاون الجامعي الصيني المصري علي طريق الحرير ∩ تحدث د.خليل لوه لين عميد كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة اللغات والثقافة ببكين وقال إنه قد مر علي مايربو 54 عاما بالفعل علي بداية التعاون والتبادل بين جامعة اللغات والثقافة ببكين ومصر حيث استقبلت الجامعة منذ تأسيسها الدفعة الأولي من الطلاب الوافدين المصريين عام 1962، وخلال أكثر من نصف قرن كونت جامعتنا أكثر من 3 آلاف متمكن من اللغة الصينية وملم بثقافتها، كما درب قسم اللغة العربية بجامعتنا مايزيد عن 500 متقن للغة العربية، وهو قادر علي تعزيز التبادل الثقافي بين الدولتين بعد إنشاء منتدي التعاون العربي الصيني في عام 2004، كما أن التجاوب الإيجابي لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي إزاء إطلاق رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين ينيج لمبادرة ∩الحزام والطريق∪ وتكاملها مع مبادرة السيسي بإحياء قناة السويس الجديدة الأمر سيعطي دفعة جديدة للشراكة الشاملة الصينية المصرية وربحا متبادلا أكيدا، وقد قامت جامعة اللغات والثقافة ببكين بتنفيذ العديد من مشاريع التعاون مع الجامعات المصرية والمؤسسات المعنية بالتعليم وحوار الحضارات والثقافة ببكين بالعديد من مشاريع التعاون مع الجامعات المصرية والمؤسسات المعنية بالتعليم وحوار الحضارات والثقافة والإعلام، وذلك في مبادرة ∩ الحزام والطريق ∩ ومنتدي التعاون العربي الصيني، وقد تمخض عن هذه المشاريع إنجازات مثمرة وضعت الأسس المتينة لتعزيز صرح الصداقة الصينية المصرية وتقوية التعاون الاستراتيجي بين الدولتين. عام الثقافة المصري الصيني ومن جانبه أشار د.حسين إبراهيم المستشار الثقافي المصري في بكين أمام الحضور أنه في السنوات الثلاث الأخيرة تطورت العلاقات بين مصر والصين بشكل مذهل، فلقد زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الصين مرتين في عام 2014 و2015، وقام الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بزيارة مصر في نهاية شهر يناير عام 2016، ثم حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قمة العشرين التي عقدت في مدينة هانغتشو بالصين في سبتمبر 2016 واتفق الجانبان علي البرنامج التنفيذي بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية، بشأن تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، خلال السنوات الخمس، وأضاف د.حسين إبراهيم أنه في إطار فعاليات العام الثقافي المصري الصيني فقد صاحب الوفد الرسمي للقاهرة وفداً طلابيا آخر مكون من 32 طالباً وأستاذاً من 11 جامعة مختلفة لتقديم عروض فنية بمدينتي القاهرة والأقصر، وفي المقابل يتم الآن الإعداد لوفد طلابي مصري من مختلف الجامعات المصرية سيقوم بزيارة الصين وجامعاتها خلال شهر مارس القادم لتحقيق نفس الهدف.