أسعار الأسماك بسوق العبور اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    صعود جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأحد    خبير يككشف مزايا التوسع في خدمات الشمول المالي على المواطنين والاقتصاد المصري    مدبولي: محافظة السويس تحظى بنصيب مهم من أولويات استثمارات الدولة    «التضامن»: الخطوط الساخنة استقبلت أكثر من 149 ألف اتصال ما بين استفسارات وطلبات وشكاوى خلال شهر سبتمبر    خليل الحية: سيتم دخول مناطق جديدة الأحد للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال    ترامب: سيكون هناك سلام قوي ودائم في الشرق الأوسط بعد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة    روسيا تختبر صاروخا يعمل بالطاقة النووية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 400 شاحنة محملة ب10 آلاف طن مساعدات إلى غزة    الكلاسيكو يتصدر المشهد.. تعرف على مواعيد مباريات اليوم الأحد 26 أكتوبر والقنوات الناقلة    الليلة .. ريال مدريد يستضيف برشلونة في كلاسيكو حسم الصدارة واستعادة الكبرياء    تحرير 300 مخالفة متنوعة خلال حملات على الأسواق والمخابز بالمنيا    «ده أخركم».. ضبط سيدة بتهمة التعدي على أطفالها داخل حمام في الغربية    حجز محاكمة 3 فتيات متهمات بالإخلال بقيم المجتمع في الإسكندرية إلى 29 نوفمبر للحكم    حالة الطقس اليوم الأحد في السعودية .. سحب رعدية محلية جنوب غربا    بحفل كامل العدد.. صابر الرباعي وسوما يقدمان ليلة طربية في ختام مهرجان الموسيقى العربية    انتهاء فعاليات حملة 100 يوم صحة بالإسكندرية بتقديم أكثر من 7 ملايين خدمة للمواطنين    مسئول أمريكي: الولايات المتحدة والصين تعملان على التفاصيل النهائية لاتفاق تجاري    «واشنطن بوست»: ترامب يصعد التوترات مع كندا برفع الرسوم الجمركية    مجلس طب قصر العيني يوافق على إنشاء أقسام تخصصية دقيقة في الجراحة    هل تغير سعر الفائدة على شهادات بنك مصر؟ وما الشهادات المتاحة؟    درجة الحرارة اليوم.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وأهم الظواهر الجوية    عدم إعادة الاختبار للغائب دون عذر.. أبرز تعليمات المدارس للطلاب مع بدء امتحانات أكتوبر    تحريات لكشف ملابسات مصرع شخص خلال مشاجرة فى الحوامدية    سيراميكا يسعى لمواصلة الانتصارات في الدوري أمام كهرباء الإسماعيلية    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة افتتاح المتحف المصرى الكبير    القومي للترجمة يقيم صالون "الترجمة وتحديات التقنية الحديثة" في دورته الأولى    بعد تصدره التريند.. التفاصيل الكاملة لمسلسل «كارثة طبيعية» بطولة محمد سلام    روزاليوسف.. قرن من الصحافة الحرة وصناعة الوعى    مراسم تتويج مصطفى عسل وهانيا الحمامي ببطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش    الدكتور خالد عبدالغفار يتابع اللمسات النهائية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة    طب قصر العيني: ضوابط وآليات للتدريس الإلكتروني Online وإتاحة مقررات إلكترونية    أطعمة تعزز التركيز والذاكرة، أثناء فترة الامتحانات    بمشاركة 135 متدربًا.. انطلاق الأسبوع التدريبي ال12 بمركز سقارة| اليوم    بعد قفزته 800 جنيه.. كم سجل سعر الحديد والأسمنت اليوم الأحد 26-10-2025 صباحًا؟    وكيل "تعليم الفيوم" يتفقد المدارس لمتابعة انضباط العملية التعليمية    موعد بدء شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيام الصيام    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 26 كتوبر    رغم ارتفاع أسعاره.. ما هي الأبراج التى تحب الاستثمار في الذهب؟    الأنبا كيرلس في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: وحدانية الكنيسة راسخة في قداستها وجامعيتها ورسوليتها منذ مجمع نيقية    النائب خليل: مصر بقيادة السيسي منارة للسلام وصوت للحكمة    مصرع وإصابة 6 أشخاص في حادث تصادم بالمنيرة الغربية    هشام عباس وميريهان حسين وياسر إبراهيم يشاركون أحمد جمال وفرح الموجى فرحتهما    من «كارو» ل«قطار الإسكندرية».. مباحث شبرا الخيمة تعيد «محمد» لأسرته    مواقيت الصلوات الخمس في مطروح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025    سلوت عن هدف محمد صلاح: لقد كان إنهاء رائعا من مو    الانتخابات.. تحية للأغلبية وكشفٌ لواقع المعارضة    مدرب إيجل نوار: الأهلي كان قويا رغم الطرد    غادة عبد الرحيم تدعو وزارة التعليم لتبني حقيبة "سوبر مامي" لدعم أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه    عضو إدارة بتروجت يكشف كواليس انتقال حامد حمدان للزمالك    بداية شهر من الصلابة.. حظ برج الدلو اليوم 26 أكتوبر    صلاح يسجل أمام برينتفورد وليفربول يخسر للمرة الرابعة تواليا في الدوري الإنجليزي    محمد الغزاوى: أخدم الأهلى فى جميع المناصب ونمتلك أقوى لاعبى اسكواش بأفريقيا    رئيس جامعة المنيا يشارك الاحتفالية العالمية «مصر وطن السلام» بمدينة الفنون بالعاصمة الإدارية    يوسف زيدان: قصة أبرهة الحبشي غير دقيقة.. واستخدام الفيل لهدم الكعبة تصور غير عملي    خالد الجندي: لو تدبرنا إعجاز القرآن لانشغلنا بالخير عن الخلاف    فتح باب التقديم للأجانب بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 في المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجآت ما بعد تحرير حلب: تحالفات وتغيير في ميزان القوي..
نشر في أخبار اليوم يوم 23 - 12 - 2016

ذلك اللقاء الثلاثي: روسيا. تركيا. ايران يوم الثلاثاء 20 ديسمبر في اجتماع بموسكو بدون توجيه دعوة للولايات المتحدة وخروج تركيا علي حلفائها الاقليميين وانضمامها الي موسكو بهذا النحو المشهود، نقوصا علي كل سياستها ونشاطها علي مدي السنين الماضية، ما هذا الا علامة تحول مشهود ويغير من توازن القوي الاقليمي في غير صالح واشنطون وحلفائها... لقد أعلنوها الدول الثلاث أنهم سيواجهون معا أي محاولة عدوان علي سوريا. أعلنوا عن الخطوات التي سيتخذونها عمليا وفورا لاستقرار سوريا متخذين علي عاتقهم دور الضامن لسلامة ووحدة اراضيها، وامتداد توقف القتال الي كل ما تبقي من اراض أو جيوب.. وأنهم معا سيواجهون داعش وجبهة النصرة فتح الشام أوأي فصيل آخر و... لم ينسوا الابقاء علي الباب مفتوحا أمام أي دولة تريد ان تنضم الي هذا الدور (؟) !
تحول مشهود في تغيير لميزان القوي في المنطقة وزاد عليه خروج تركيا علي التحالف الاقليمي، وهي التي كانت عضوا نشيطا به علي مدي السنوات الخمس الماضية، بل بوابة الهجوم علي سوريا وسبحان مغير الاحوال ها هي تخرج علي التحالف وهي العضو في حلف ناتو !
هكذا فشل التحالف الذي قادته واشنطون أن يحقق أهدافه بعد خمس سنين من الصراع الضاري اللا انساني والذي سيحاكمهم عليه التاريخ... فشلوا في اسقاط نظام الحكم في دمشق وبالتالي فشلوا في تنفيذ مشروع التقسيم.. جاء كل ذلك في أعقاب تحرير كامل مدينة حلب الذي أطلقت عليه الصحف الامريكية تعبير »سقوط »‬ حلب.. كل ذلك جاء تباعا كأسوأ وداع لادارة أوباما وبطاناته غير المأسوف عليهم جميعا...
يكفي ان تركيا العضو في حلف الناتو تتفاوض علي شراء نظم صواريخ الدفاع الروسية بعيدة المدي المتقدمة جدا S 400 بل ويمتد تفاوضها علي نظم أسلحة روسية أخري.. ومعني أن عضوا مهما في حلف الناتو مثل تركيا وتتعاون مع موسكو في مجالات عسكرية شتي تشمل غير الصواريخ نظما إلكترونية وتكنولوجيا عسكرية.. هذا مالا يوصف بأقل من أنه شيء (لا يسدكه عكل ) !!
تحرير حلب كاملة هي نقطة تحول نهائية في الصراع الدامي الذي استغرق خمس سنوات دفع ثمنها شعب سوريا بدمائه ودماردياره وتشتيت شعبه... تحرير حلب معناه هزيمة سياسة ودحر لتيار غاشم ونهاية لمشروع ايجاد امارة سلفية تمتد من غرب العراق الي شرق سوريا لتكون بؤرة قلاقل ونقطة انطلاق علي ما حولها لتنفيذ اسراتيجية كانت مأمولة غربيا سلفيا... استعادة حلب كاملة كانت علي رأس الأولويات لدي دمشق لأن هذه المدينة الأهم بجانب دمشق. حمص. حماه. اللاذقية.. تعني أن نظام الحكم أصبح يسيطر علي كافة مراكز الصناعة والاقتصاد.. تعني نهاية الصراع الجاري علي مصير سوريا بالابقاء عليها دولة متماسكة. المسألة خلصت !
هذا هو غير المحتمل لدي واشنطون وحلفاء هذا الصراع الضاري حتي أن الأسبوع الماضي شهد آخر محاولات الاصرار عندما رفع أوباما حظر السلاح كأن لم يكفهم كل الدماء التي سفكت السلاح بكافة نوعياته ليصل الي الفصائل الارهابية المقاتلة...! مشروعهم لتقسيم سوريا أدي الي تواجد روسيا بكل رسوخ في المعادلة السياسية بهذه المنطقة، غير ما حققته ايران من قيمة مضافة... يعني لاكانت حرباً أهلية ولا يحزنون، بل عرف الداني والقاصي والمتشكك والمتردد بأنها كانت حربا بالتوكيل وانتهت الي فريق منتصر و.. فريق خايب الرجا !
أحسب أن ما من احد بقي حتي الآن يتردد أو يتشكك في حقيقة ما حدث بعدما اعترف رسميون أمريكيون أنفسهم بأن جميع الفصائل المقاتلة أيا ما كانت تسمي معتدلة. متطرفة. متهورة جميعهم مسلحون ممولون مدربون من قبل اما واشنطون مباشرة أو حلفائها الاقليميين ممن انسلخت عنهم تركيا وتركتهم وراءها متوجهة الي مصالحها في الوقت المناسب !
بقي شيء مهم.. اذا كان أردوغان يتلاعب بواشنطون والناتو بهذا النحو.. فلابد وتوقع أنهم لن يألوا جهدا في ازاحته، لأن تركيا بموقعها الجيو ستراتيجي الفريد لا غني عنه لحلف الناتو.. ولكن شخص الرئيس التركي يمكن بالطبع الاستغناء عنه.. وقد حدث ووقع الانقلاب الذي فشل ومنذ ذلك الحين حدث التحول بزاوية قائمة تجاه روسيا، حيث أبلغه جهاز المخابرات الروسي بتعليمات من بوتين بنبأ قيام انقلاب ضده وكان أردوغان يستجم في أحد المنتجعات فعاد فورا وأفشل الانقلاب... بادر بوتين وكان أول المهنئين لأردوغان بفشل الانقلاب.. هذا بينما وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجتمعين علي الافطار مع كيري في بروكسل ليتفقوا معا علي موقف موحد ازاء ما حدث !! لذا فما من غرابة أن يقوم بأول زيارة في أعقاب فشل الانقلاب الي بوتين في موسكو ليقدم الشكر والعرفان (نشرنا ذلك في 30 يوليو).
انما الحصافة السياسية أو الحذر جعل اردوغان بدلا من اتهام واشنطون والمخابرات المركزية مباشرة يوجه الاتهام الي فتح الله جولن اللاجيء الذي لا حول له ولا طول.. ولاحظوا منذ ذلك الحين وكلما قامت واشنطون بفعل ضده بادر باتهام جولن حتي كاد يتحول اسم جولن الي كود لواشنطون!
هكذا جاءت مواقف أردوغان المتغيرة موليا بظهره للغرب في الأشهر الاخيرة ومتوجها الي موسكو أسبابها مفهومة لمن يعرف خلفياتها تلك والتي لم يعلنها رسميا اي من أطرافها المباشرون..
وبعدها انتشرت أقاويل وتصريحات يصعب وصفها بشائعات حيث كانت لها مؤشرات تدل علي أن تركيا بسبيل ربما أن تتحول عمليا الي تطبيع علاقاتها مع دمشق!
لا شيء يتحول أو يتغير بزاوية حادة في السياسة بنحومفاجيء تماما.. كلما هناك وجود من يلاحظ ويتابع ويرصد..
كلمة اخيرة: استعادة الجيش العربي السوري لمدينةحلب كاملة وتحريرها من أيدي الارهابيين وميليشياتهم بعد اربع سنوات من الحصار والاحتلال للقسم الشرقي من المدينة، تعرفوا ماذا أطلقت عليهالصحافة الامريكيةفي عناوينها؟؟ »‬ سقوط حلب »‬ وهو اعتراف ضمني بهزيمة مشروع تقسيم سوريا وانقاذ شعبها.. الشعب الذي نحن نعرفه ونحبه وليس تلك الأنماط من فصائل صرنا نعرف كيف نميزها جيدا ونفرزها من أول وهلة عن بقية خلق الله من المسلمين المسالمين...
انه الفشل لآخر حلقات سلسلة كوارث التدخل الامريكي لتغيير أنظمة الحكم في المنطقة باستخدام فصائل الارهابيين تلك السياسة التي عرض بها وانتقدها دونالد ترامب (ألا يزال من أحد يشكك حتي الآن في وجود نظرية المؤامرة ؟؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.