الشارع المصري ممتن لمجهود السيدة سوزان مبارك، وبما تنتهجه من منهج يرتكز علي الاهتمام بالإنسان المصري، بدءا من صياغة العقول حيث القراءة للجميع، وانتهاء بتطوير مدارس الصعيد، ومرورا بتطوير العشوائيات في منشية ناصر والدويقة، وما صاحبها من رعاية لصحة الأسرة المصرية. لقد كان للبعد الإنساني كمحور رئيسي في التنمية البشرية التي توليها سيدة مصر الأولي اهتماما خاصا، وتتخذ منها نبراسا لعملها الوطني، ما جعلها تزيد من اهتمامها بتربية العقول عن قناعة أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعرفة كأساس للتنمية البشرية، تفعيلا لفلسفة يعتنقها عالم اليوم بمختلف توجهاته في السعي للنهوض بالشعوب، ومن هذا المنطلق بات من الضروري الإهتمام بالتعليم، وكان لحرص السيدة سوزان مبارك علي رعاية مشروع تطوير المائة مدرسة كمرحلة أولي عظيم الأثر، خاصة بعد أن كللت التجربة بالنجاح، وامتدت يد التطوير إلي مدارس الصعيد، وشمل المشروع حتي اليوم 005 مدرسة. إن اهتمام السيدة سوزان مبارك بالإنسان المصري أصبح واقعا ملموسا مما يجعل المواطنين يزدادون طمعا في أن ترعي مشروعا قوميا لإصلاح التعليم، يؤسس علي إرساء ثقافة المشاركة المجتمعية، المدعومة بجهود المجتمع المدني، ورجال الأعمال، وعلماء مصر، وفي إطار منظومة متناغمة تتخذ من المنهج العلمي سبيلا للخلاص من سلبيات نظام التعليم الحالي، سعيا لتصحيح مساره وإعلاء قيمة العلم والمعرفة، وقتها ترغم الحكومة علي أن تصحو من غفوتها، ولن يكون أمامها خيارا سوي السير في الركب، ويكون لمصر الخير. رعاية سيدة مصر الأولي لمشروع قومي لإصلاح التعليم بات من الأهمية ما يحتم علينا مناشدتها لتبني هذا المشروع الذي هو الأهم في زماننا إذا أردنا غدا أفضل، خاصة أن سابق التجربة يؤكد التوفيق.. وليت الحكومة تجتهد في معرفة سر النجاح، وليتها تحاول تعلم الدرس، فلقد ضجر الشارع المصري من معالجاتها لكثير من القضايا مما أصاب المواطنين بالإحباط وزادهم معاناة.. أليس كذلك؟ والآن.. تعظيم سلام للسيدة سوزان مبارك.