عيني عليهم باردة كل اللي خدوا جائزة مبارك وجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية. قرشين حلوين ربنا سبحانه وتعالي يبارك فيهم لأصحابهم. أنا طبعا متضايق لاني عمري ماهاخد الجائزة دي لان فئة الصحفيين حتي الآن مش عارفين هما تبع إيه بالضبط .. ولاحتي علي سبيل عمال وفلاحين .. واقصد هنا مهنه الصحفي وليس الكاتب أو الأديب .. حتي عيد الصحافة اتلغي ونادراً مايتم تكريم صحفيين في عيد الاعلامين. وطبعاً مش الصحفيين بس اللي عمرهم ماهياخدوا الجايزة لكن فيه فئات كثيرة غير مدرجة في بنود جوايز الدولة وخاصة الجوايز الهبر. مثلاً ليه مفيش جايزة من الدولة لتشجيع الاداء في المجالات المختلفة وغير التقليدية . عمرنا ماشفنا وزير كويس ولا محافظ أثناء خدمته خد الجايزة.. ليه ميكونش فيه جائزة الاداء القومي لاي شخصية ابدعت وتفوقت في الاداء.. ليه ميكونش فيه جائزة للوزير او الوزارة اللي نفذت برنامج الرئيس قبل موعده . ليه مايكونش فيه جايزة لاحسن رئيس مجلس ادارة ساهم في تطوير الاداء بشركته أو مؤسسته. ليه ميكونش فيه جايزة للانتماء تمنح لشخصيات بارزة كان لها دور في تأكيد الانتماء والدفاع عن قضايا وطنهم. لية مايكونش فيه جائزة لأفضل نائب في مجلس الشعب وآخر لمجلس الشوري من حيث عدد الاسئله وطلبات الاحاطه والمشاركة الايجابية في مناقشة قضايا وهموم الناس. وقبل ده وده ياريت الوزير المهذب أحمد درويش ومعاه الدكتور صفوت النحاس يفكروا في شهادة تقدير وميدالية تمنح لمن يحالون للمعاش من موظفي الدولة بدلا ًمن ورقة حقيرة تفيد بإخلاء طرفهم وأنهم معندهمش اي عهده.. وياريت تكون صيغة الشهادة كالتالي: عزيزي: نتقدم لكم بخالص التهنئة بمناسبة خروجكم بصحتكم علي المعاش بعد سنوات حافلة من الحضور والانصراف وكشوف المكافآت والحوافز وبدلات الانتقال.. نتمني لكم حياة سعيدة بعيداً عن جراج الحكومة الذي يئن من نقص الامكانيات وقلة عدد الكراسي والمكاتب.. الآن فقط سوف تعرف أن شعار »إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه« كان نوعاً من الخداع والتضليل وان حياتك وعمرك كله قد ضاع هباءًا. شهادة تقدير وميدالية ب »اتنين تلاتة جنيه« قد تترك في النفس اثراً طيبا بعد سنوات العمر التي ضاعت في السراب. ياجماعة خيل الحكومة محتاج لمسة حنان مش طلقة رصاص.