أسعدني قيام د. رتيبة الحفني أمين عام ومقرر مهرجان الموسيقي العربية الذي تبدأ فعالياته خلال الايام المقبلة باختيار المطربين الكبار هاني شاكر وعلي الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح ومحمد ثروت واحمد ابراهيم للغناء في الحفلات التي تقام علي هامش المهرجان في دورته التاسعة عشرة والتي يشارك فيها أيضا 71 مطربا ومطربة من عدة دول عربية شقيقة. أن رتيبة الحفني بدعوة اصحاب القامات العالية من مطربينا بالغناء في هذا الحدث الغنائي العربي المهم يعلي من شأن المهرجان ويزيد من قيمته ويعيد له البريق واللمعان والتوهج كمنارة للموسيقي والطرب الاصيل الذي تحمل مصر ريادته عبر تاريخها الطويل، بكوكبة رائعة من المؤلفين والمطربين والموسيقيين والملحنين الاساتذة. وقد اسعدني ايضا قيام المهرجان بتكريم المطربة الكبيرة انغام صاحبة الصوت الرومانسي الدافيء والمميز والذي حافظت علي ماتتمتع به من موهبة ولم تفرط في مبادئها او تسعي وراء استثمار جماهريتها الواسعة في تقديم الوان الغناء الرخيص او الهابط لتحقيق المزيد من الثراء تمشيا مع موضة الاغاني الاستهلاكية التي تخاطب الغرائز والعقول الفارغة بل صمدت في مواجهة الاسفاف وانفقت من جيبها الخاص علي فنها لتظل في مكانة عالية شامخة بين جيل المطربات الكبار في مصر ومنطقتنا العربية كلها. أن أنغام ومعها آمال ماهر وريهام عبدالحكيم ومي فاروق وريم كمال وأميرة احمد اصوات غنائية محترمة يجب الحفاظ عليها ودعمها ومساندتها مع اصوات المطربين الذين تحدثت عنهم من قبل في سطوري السابقة وهم يشدون باعمالهم ضمن فعاليات المهرجان الذي يتحمل مسئوليته بثقة ونجاح د.عبدالمنعم كامل ود. رتيبة الحفني وكل قيادات وفناني دار الاوبرا من خلال المنظومة الثقافية الرائعة التي يقودها الوزير الفنان فاروق حسني علي مدي 32 عاما منذ توليه مسئولية العمل الثقافي في مصر. انتزع عن جدارة واستحقاق المسلسل الرائع »سقوط الخلافة« ليسري الجندي الجائزة الذهبية في مهرجان الاردن الاول للاعلام العربي الذي عقد مؤخرا في عمان حيث توافرت كل عناصر الابداع الفني لهذا العمل الدرامي المحترم الذي اخرجه محمد عزيزية وشهدناه خلال شهر رمضان الماضي وسط زحمة عشرات المسلسلات الاخري وبكل اسف لم تساعدني الظروف علي متابعته بشكل جيد ولكنني كونت رأيا مبدئيا يؤكد جدارته علي احتلال المرتبة الاولي بين غيره من الاعمال التاريخية الاخري وانتظرت اعادته مرة اخري حتي أكتب عنه بشكل نقدي موسع نظرا لاهمية القضية التي غاص في اعماقها قلم وفكر كاتبنا المبدع يسري الجندي ويقدم من خلالها شهادة التاريخ علي حقبة سياسية مهمة مرت بها الدولة العثمانية وانعكست آثارها علي كل المنطقة العربية. انني اتمني سرعة اعادة عرض حلقات »سقوط الخلافة« خلال المرحلة المقبلة علي قنواتنا الارضية والفضائية ليتمكن من لم يشاهده بشكل مفصل مثلي من متابعته بتأن لاننا جميعا نقادا وجمهورا قصرنا في حق حلقات تميزت بالمتعة والفن والفكر. واخيرا وبعد غياب عرضت قناة نايل كوميدي التابعة لقطاع القنوات المتخصصة عملا يحمل توقيع مخرجنا المخضرم محمد نبيه احد اهم رواد الاخراج الكوميدي علي الشاشة الصغيرة في مصر وفي منطقتنا العربية حيث أمتعنا بالضحك القائم علي المواقف الدرامية من خلال حدوتة لها شكل ومضمون اطلق عليها اسم »سي عمر والاستاذة ليلي« كتب احداثها بنفسه وقام ببطولتها مجموعة كبيرة من النجوم الاساتذة مثل توفيق عبدالحميد ودلال عبدالعزيز وهالة فاخر وريم البارودي مع غيرهم من النجوم الآخرين الذين أمتعونا بالاداء الراقي ولم نشعر معهم باية مبالغات او حركات بهلوانية واستعراضية لاجبارنا علي الضحك بالعافية مثلما يحدث في مسلسلات اخري ليس لها علاقة بفنون الكوميديا المتعارف عليها ويكفينا ان هذه الحلقات لم تتضمن عبارات أو الفاظا تخدش الحياء العام كالتي تزدحم بها بعض المسلسلات الاخري والتي يقدمها التليفزيون تحت اسم »الست كوم« وهي في معظمها دون المستوي باستثناء القلة الجيدة منها مثل »رجل وست ستات« لاشرف عبدالباقي و»بيت العيلة« لهالة فاخر وشيرين وهنا شيحا وحسن عبدالفتاح وايمان سيد التي تعد الان واحدة من افضل نجمات الكوميديا الجدد.