يشهد مهرجان الموسيقي العربية في دورته التاسعة عشرة والذي ستبدأ فعالياته في الأول من نوفمبر المقبل استعراضا لمشوار العندليب عبدالحليم حافظ، وقد أوضحت الأمينة العامة للمهرجان د. رتيبة الحفني في مؤتمر صحفي الذي عقد الأسبوع الماضي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية أن مشوار العندليب سيتطرق إلي المحطات الفنية في حياته، ويقوم بتجسيد تلك المحطات عدد من نجوم الغناء العربي في دار الأوبرا المصرية بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة وفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقي العربية بقيادة الموسيقار صلاح غباشي. وأضافت قائلة: إنها قامت بإعداد المادة العلمية للعرض فيما ستخرجه علي المسرح جيهان مرسي، وسيشارك في العرض مجموعة من ضيوف الشرف، من بينهم سامي عبدالحليم والذي يقوم بدور الراوي إلي جانب الإعلاميين وجدي الحكيم ومفيد فوزي واللذين سيتحدثان عن بعض ذكرياتهما مع العندليب. ومن جهة أخري أوضحت الحفني أنه سيتم تقديم 35 حفلا خلال الأيام العشرة للمهرجان بمشاركة 22 فنانا من سبع دول عربية، كما أكدت أنه سوف يتم تكريم أنغام هذا العام بالرغم من أنها منذ فترة كبيرة مبتعدة عن الأوبرا ولم تشارك في مهرجان الموسيقي العربية، وأكدت أنها تعشق أنغام وتعتبرها ابنتها، ولكن أنغام لها أسلوب خاص في التعامل، ونحن بتكريمها في هذا المهرجان نعمل علي إذابة الثلج القائم بيننا، إذ إننا عندما نطلبها للغناء في المهرجان فلن ترفض، من ناحية أخري فقد أكدت رتيبة أنهم استعانوا بفرق الأوبرا في هذا المهرجان لعدم وجود ميزانية تكفي لاستضافة فرق خارجية، لأنها تطلب أسعارا خيالية، ولكنها توضح أنها غير مسئولة عن الأمور المادية وأن كل ما يخصها هو المجال الفني والثقافي، كما أكدت أن هناك اختلافا بين الأجور التي تصرف للإعلام والأجور التي تصرف للثقافة. الفن الأصيل ولكن هذا لا يمنع أنهم في حاجة للمساعدة المادية، ومن ناحيتها أضافت المخرجة جيهان مرسي أن هذا المهرجان يعتمد علي تقديم الفن الأصيل الذي يظهر الفنان إذا كان موهوبا أم لا، لذلك حرصنا علي افتتاح المهرجان بعرض لمشوار العندليب، وكذلك أم كلثوم وغيرهما، وأضافت أن مصر ولادة وتمتلك أفضل الأصوات، كما تم عمل مسابقة لاختيار أجمل الأصوات وفاز بها 43 شخصا، وذلك بهدف إعدادهم للغناء في دار الأوبرا، وبذلك لا تعتمد إدارة المهرجان علي مطرب مشهور فقط، بل بالعكس سوف يتم الاعتماد علي أصوات الأوبرا. وسنعتني بهم حتي يصلوا للقمة، لذلك قررت إدارة المهرجان معاملة أبناء الأوبرا معاملة المشاهير وتم عمل تذاكر بأسمائهم بأسعار عالية، وعن سر عدم قيام الأوبرا بدعوة المطربين المشهورين في المهرجان قال الإعلامي وجدي الحكيم: إن ما يسمي من مهرجانات في العالم العربي ويغني بها مطربون مشهورون ما هي إلا حفلات تجارية بأجور خيالية، لكن مهرجان الموسيقي يجذب الموهوبين والمفضلين لدي الجمهور فقط، وقد آن الأوان لإعادة النظر في لائحة المهرجان، لأن هناك فارقا بين أجور الفنانين في الحفلات وبين المهرجانات، وفي نفس الوقت هناك فنانون يحرصون علي التواجد الدائم في حفلات الأوبرا، ويضحون بأجورهم من أجل الطرب الأصيل، كما أن مهرجان الموسيقي العربية أصبح رقما واحدا في العالم العربي. زحام الأغاني أما الموسيقار حلمي بكر فقال إن الأوبرا تجلب أشخاصا كثيرة موهوبة، لكن حاليا تكاثرت الأصوات و أصبح هناك تزاحم في الغناء، وهذا يضر المطربين الكبار خاصة أنه أصبح يوجد أصوات كثيرة متقاربة ومقلدة لأصوات الكبار لدرجة أننا كنا نتغاضي عنهم، ولكن شركات الإنتاج كانت تجلبهم لغناء تترات المسلسلات وهذا سبب أضرارا كبيرة لهؤلاء الفنانين أمثال محمد الحلو وغيره، كما أن هؤلاء المقلدين والمشهورين أصبحوا يطلبون أجورًا مهولة، لذلك نحن نعتمد علي مطربي الأوبرا، وأنا أفضل تسميتهم بأبناء الأوبرا الذين بالرغم أنهم غير مشهورين إلا أنهم حازوا علي إعجاب الملايين من جمهور الوطن، فعلي سبيل المثال مهرجان الدوحة الذي شاركنا فيه بأبنائنا وبالفعل «كسروا الدنيا» لدرجة أن التليفزيون المصري ظل يذيع هذه الأغاني لمدة ثلاثة أشهر. وأوضح بكر أنه ليس ضد المطربين المشهورين، ولكن هو «غيران عليهم ومتغاظ منهم». من المحيط إلي الخليج يذكر أن الدورة التاسعة عشرة تقام علي خمسة مسارح وهي الكبير والصغير والجمهورية وأوبرا دمنهور، أوبرا إسكندرية، ويحييها سبعة عشر مطربا ومطربة من سبع دول عربية هي مصر، فلسطين، سوريا، لبنان، المغرب، العراق، الأردن، ومن الفنانين المشاركين علي الحجار، هاني شاكر، محمد الحلو، غادة رجب، ريهام عبدالحكيم، منال سكعان من سوريا، آدم من لبنان، جنات من لبنان، فؤاد زبادي، وائل سامي، مي فاروق، همسة فؤاد، إلياس كرم من سوريا، وغيرهم الكثير إلي جانب خمس عازفين هم رضا بدير عازف ناي من مصر، عاشق الكمان جهاد عقل من لبنان، منير بشير عازف العود من العراق، ممدوح الجبالي عازف عود من مصر، عمرو سليم عازف البيانو المصري والذي سيصاحب حفل الفنان مدحت صالح، كما تشارك خلال الفعاليات 14 فرقة موسيقية منها فرقة عبدالحليم نويرة بقيادة صلاح غباشي وفرقة ترشيحا بقيادة تيسير حداد من فلسطين، فرقة نسور قيادة صلاح عمو من سوريا، وغيرها الكثير، كما تتضمن الفعاليات مناقشة 4 محاور في عدة ندوات بالمسرح الصغير بمشاركة مجموعة من الباحثين من مصر والوطن العربي. كما يكرم المهرجان هذا العام إلي جانب الفنانة أنغام كلا من الفنان سامي الحفناوي، الإعلامية نادية توفيق، د. يوسف طنوس من لبنان، الشاعر الغنائي فاروق شوشة، الناقد الفني والملحن محمد قابيل، الفنان عماد عاشور، الفنان أحمد إبراهيم، رضا بدير وفنان الخط العربي أحمد باهي، والجدير بالذكر أنه سيتم افتتاح معرض للخط العربي يتضمن مائة لوحة من الإبداعات الخطية لكل من أحمد باهي وحسن حسوبة.