تعجبت كثيرا عندما انتصر الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين للمخالفات وصال وجال ضد قانون نقابة الصحفيين.. ولكن كان العجب العجاب لما فعله جهاز الكسب غير المشروع عندما لم يجد في جلب الاعلانات إلا مخالفة فقط يرتكبها والحمد لله عدد قليل من الصحفيين، وأن القانون لم يضع لها عقوبة. وأنا الآن أخاطب المستشار طلعت عبدالله النائب العام المصري وأسأله هل لم يكن واضحا أمام إدارة الكسب غير المشروع أنها مخالفة بلا عقوبة أم ظهر هذا التكييف القانوني فجأة؟ ولماذا قامت ضجة ضد الصحفيين وبدون تمييز بين من خالف وحقق كسبا غير مشروع وبين من التزم بالقانون والتقاليد والقيم الصحفية؟ وإذا كان من جلب الإعلانات قدم هدايا للمسئولين وبعض الوزراء والمحافظين تسهيلا للإعلان وقامت بعض قيادات الصحف بدعم وتقديم هذه الهدايا فكيف يرد المسئول قيمة الهدايا ولا يرد الصحفييون عمولة الإعلان؟ إن فلسفة هدايا المؤسسات الصحفية لبعض المسئولين كانت لدعم الإعلانات وإلا فلماذا تهدي المؤسسات لمحافظ البحر الأحمر هدايا؟ ولماذا يذكر أحد المحافظين أمام كبار رجال الدولة وعلي مرأي ومسمع من الجميع انه ! اضطر للموافقة علي إعلانات بعد ضغط المسئولين عليه؟ سيدي النائب العام ان المساواة في المخالفات عدل وإذا لم يدفع ويعيد الصحفي عمولة الإعلانات فلا تطالب مسئولا بإعادة قيمة الهدايا علي الأقل. وهل تعلم يا سيادة النائب العام ان المبيدات الزراعية واطعام الكتاكيت بالكمبيوتر والتعدي علي الأراضي الزراعية وتحويلها لأراضي مبان والتي يحاكم بسببها الآن د. يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الاسبق كان يهلل لها بإعلانات بعقود سنوية أليس من جلبها شريكا ليوسف والي وذلك علي سبيل المثال لا الحصر؟ وهل ابتزاز رجال الأعمال لا يجلب كسبا غير مشروع؟ والرشاوي كالشقق والفيللات ألم تصل للصحفيين مثلما وصلت لقيادات بالسجن الآن؟ أقول هذا وأطالب نقيب الصحفيين بأن يحل مشاكل أراضي نقابة الصحفيين الزراعية وأرض بالوظة بالعريش والتي فشل الصحفيون جميعا في حل مشاكلها بينما نجح صحفيو الإعلانات في امتلاك اراض ومصايف وفي النهاية هي مخالفة يحاسب عليها الصحفيين أمام نقابتهم! وإذا كان النقيب بالمخالفات مجاهرا فشيمة شباب الصحفيين المخالفات وفي النهاية أطالب النائب العام بتوضيح حول مخالفات إعلانات الصحفيين واطالب النقيب بوقفة موضوعية مع النفس هل هو مع المخالفات التي مازالت مستمرة حتي الآن أم أنه مع احترام النقابة وقوانينها.. وعليه ان ينصح شباب الصحفيين بماذا هم فاعلون؟ وأطالب د. أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري بجلسة للمجلس الأعلي للصحافة لمناقشة هذا الموضوع وهل يعقل ان يوافق النظام الجديد علي فساد النظام السابق؟ والحمد لله أن عافانا الله وأغلبية الصحفيين من هذا المرض اللعين والذي كان سببا في الفساد ومدافعا عنه.