بين اكس فاكتور وأراب أيدول والمقارنات بذا فويس تُفرض التساؤلات وتُعقد المقارنات، من الأفضل ومن الأكثر مشاهدة ومَن من لجان التحكيم أظرف أو أثقل ظلا؟ وسط منافسة رهيبة بين الشبكات التليفزيونية للترويج لبرامجها بما تملكة من ترسانات اعلامية واقلام تُسن للتخديم علي هذه البرامج بجميع أنواع الدعاية البيضاء والسوداء وربما الحمراء أيضا. الحقيقة تؤكد أن mbc نجحت وبجدارة في أن تكون الوريث الشرعي للنسخ العربية من برامج اكتشاف المواهب العالمية خاصة اذا ما قارنت انتاجها في ثلاثية ذا فويس واراب ايدول واراب جوتالنت ببرنامج "كوميدي" اسمه "صوت الحياة" مثلا، المقارنات هنا مستحيلة وغير واردة بعكس ماحدث مع اكس فاكتور الذي انتجته cbc في محاولة لمزاحمة mbc ولكنها ورغم ثراء الانتاج وضخامته لم تضع بصمة أقوي من التي حققها برنامج مثل اراب أيدول .. هل بسبب ثقل ظل اليسا كما يردد جمهور تويتر وفيس بوك ؟! ربما، ولكن كل التجارب تؤكد أنmbc تملك مفتاح اللعبة الذي لايملكه أحد غيرها حيث التفاصيل الصغيرة التي تصنع شيئا مختلفا في الشاشة يدفعك دفعا للجلوس والمشاهدة . النظر في صحيفة سوابق تلك البرامج يؤكد انها فكرة أجنبية و"تقفيل لبناني" فكل هذه البرامج تم اسناد انتاجها ل production house لبنانية متخصصة في صناعة الاعلام الترفيهي، ولدينا في الوطن العربي ثقافة سائدة بأن التاجر اللبناني شاطر يعرف كيف يروج بضاعته وربما هو أمهر من باع الهواء، ولكن تجار mbc لايبيعون لي ولحضرتك الهواء بل يصنعون المتعة بحرفية ويدفعونك للاقلاع عن تناول وجبات النكد الاعلامي لساعات معدودة تقضيها بين الموسيقي والضحك والوجوه الحسنة أقصد نانسي عجرم طبعا. صناعة الترفيه تحتاج لعقول تؤمن بقيمتها ومنتج لا يختصر مهنته في الفهلوة وضرب الميزانيات واللعب تحت الترابيزة كما هو حال أغلب منتجي البرامج في القنوات المصرية الكبيرة قبل الصغيرة والنتيجة بضاعة أفسدها ال"....".