د. حسين منصور أكد الدكتور حسين منصور، الخبير الدولي في سلامة الغذاء، أن أزمة التسمم الغذائي الذي تعرض له طلاب جامعة الأزهر تم استغلالها لأغراض سياسية بدلا من البحث عن أسبابها وآليات منع تكرارها، مشيرا إلي أن مشكلة التسمم الغذائي ستتكرر مستقبلا سواء في نفس الجامعة أوفي الجامعات الأخري أوفي المستشفيات العامة والخاصة مادامت لا توجد منظومة للرقابة علي الغذاء في مصر. قال خبير سلامة الغذاء : لا توجد رقابة علي الغذاء، الذي يتم تقديمه في المدن الجامعية أوالمستشفيات أوالسجون أوفي الأماكن، التي يتم من خلالها تقديم الغذاء لملايين المصريين علي قارعة الطريق أوفي المطاعم الشعبية أوالشهيرة، ومطلوب من الحكومة الإسراع في إنشاء جهاز سلامة الغذاء لمنع تكرار هذه المشكلات مستقبلا. من جانبه يعرف د. مرسي محمد استشاري الجهاز الهضمي التسمم الغذائي بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال مدة تتراوح ما بين ساعة واحدة وثلاثة ايام علي شخص أوعدة أشخاص عقب تناولهم أغذية ملوثة بالبكتيريا ،أوالسموم التي تنتجها هذه الكائنات وايضا الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر. وتشمل الآعراض قيئاً واسهالاً ومغصاً وارتفاع حرارة. ويجب التفريق بين حالات "التسمم الغذائي" وبين حالات مرضية، ناجمة عن الإفراط في تناول عناصر غذائية معينة، كالسكريات أوالدهون أوالبروتينات، والتي قد تؤدي بالبعض لاحقاً إلي الإصابة بالسمنة أومرض السكري أواضطرابات الكولسترول أوالفشل الكلوي أوغيرها. وتلوث الأطعمة بالعناصر الضارة، والمتسببة ب "التسمم الغذائي"، يمكن أن يحصل في واحد من المراحل المختلفة لعمليات إعداد الطعام وتجهيزه للتناول، كالحفظ أوالطهي أوالتقديم. ويقول د. مرسي:الاصابة بالتسمم تكون ناتجة اما عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا ،أوالسموم التي تنتجها هذه الكائنات، والاصابة بالميكروبات تكون عن طريق تناول طعام يحتوي علي أعداد كبيرة من الميكروبات حيث تخترق الغشاء المخاطي للأمعاء وتظهر أعراض المرض ومنها السالمونيلوزيس، وهي تنشأ عن تلوث الغذاء بميكروبات السالمونيلا والتي توجد في أمعاء كثير من الحيوانات الأليفة والبرية مما ينتج عنه تلوث للتربة ومصادر المياه والصرف بالمناطق المحيطة وبالتالي زيادة فرص وصولها للغذاء والماء وبصفة خاصة اللحوم والدواجن والبيض والألبان ومنتجاتها. ويحدد د. مجدي بدران عضوالجمعية المصرية للحساسية والمناعة اكثر الأطعمة تسبباً في التسمم الغذائي ومنها البيض النيء اوقليل النضج والسلطة التي يدخل المايونيز فيها والفواكه والخضر النيئة وغير المغسولة وكذلك اللحوم اوالدواجن النيئة وعصير التفاح وسواه من عصير الفواكه غير المبستر والحليب والجبن غير المبسترين.والاطعمة المحفوظة منزلياً واللحوم، ويكون التسمم عادة في أحد الأوجه الثلاثة التالية : أولا : أن يكون الطعام المتناول قد تلوث بجراثيم تسبب الأعراض في حد ذاتها وأن هذه الجراثيم تفرز بعض السموم التي تسبب الأعراض . ثانيا : أن يكون الطعام ملوثاً بمواد كيميائية سامة . ثالثا : أن يكون الطعام في حد ذاته عبارة عن مادة سامة مثل بعض النباتات والحيوانات . وقسم د. مجدي الأعراض إلي قسمين رئيسيين : اولا أعراض تصيب الجهاز الهضمي وفي معظم الأحيان تكون الأعراض علي شكل نزلة معوية حادة ويشتكي المصاب من تقيؤ أوإسهال أو بهما معاً بدرجات مختلفة ، وثانيا أعراض خارج الجهاز الهضمي وهي الأعراض التي تصيب الجهاز العصبي . ومن الأشياء التي تميز تسمم الطعام أنها عادة تصيب مجموعة من الناس نتيجة لتناولهم لنفس الطعام . ويتم تشخيص هذه الحالات بأخذ تاريخ المرض والتمكن من عزل البكتيريا عن طريق تحليل البراز أوالدم ويعتبر تعويض نقص السوائل في الجسم وعلاج الجفاف أهم الخطوات العلاجية في مثل هذه الحالات ويتناولها المريض عن طريق الفم أوعن طريق الوريد ولا تستعمل المضادات الحيوية إلا في حالات خاصة يقررها الطبيب .