اعتاد البعض منا علي البذخ والتبذير في كل شيء من أجل التباهي والفشخرة سواء بكثرة الطعام أوالشراب أو الملبس رغم أن الأمر قد ينتهي بوجود فاقد كبير. ترشيد الاستهلاك لدي المصريين يحتاج لضوابط صارمة من وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في رأي د.محمد عبد الحليم عمر أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الازهر قائلا إن الكثير منا ليس لديه الوعي الاقتصادي الكافي لترشيد السلوك في الإنفاق ،وتغيير الثقافة المتبعة يحتاج إلي تكاتف كثير من المؤسسات وتوجيه الخطاب الديني لمثل هذه الامور. ويضيف أن موقف الشريعة الاسلامية واضح في هذا الأمر حيث نهانا عن الإسراف والتبذير فلابد من الانفاق في حدود دخل الفرد والابتعاد عن منهج السلف والتداين وشراء أشياء زائدة عن الحاجة بالقسط للتباهي والالتزام بقول الله تعالي: "ولينفق ذو سعة من سعته" وينصح د. عمر بضرورة الابتعاد عما يسمي باستهلاك المحاكاة أي شراء الحاجة لمجرد تقليد الغير،وهذا الأمر لابد من توعية أبنائنا به في الصغر مع الامتناع عن الاستهلاك التفاخري أي لمجرد "الفشخرة" بين الآخرين، وقد حثنا الاسلام علي الالتزام بالأولويات وهي ضروريات الحياة ثم الاشياء البسيطة ومن بعدها الكماليات. وتتفق معه في الرأي د.يمن الحماقي رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس حول ضرورة تعظيم ثقافة الادخار لدي الأفراد، لأن تقدم الشعوب يقاس بمعدل الادخار وينقصنا كمصريين التوعية اللازمة لترشيد السلوكيات والتي تؤدي بدورها لضبط الانفاق لدي البعض،وهذا يأتي من خلال مناقشة الدراما لمثل هذه السلوكيات لأنها الأكثر تأثيرا علي مشاهديها. وتؤكد رئيس قسم الاقتصاد أن هناك بعض الأسر المصرية بالفعل بدأت في استهلاك الفائض لديها حيث يتم استغلاله في توزيعه للأسر الأكثر احتياجا،وأسلوب ترشيد الاستهلاك من العادات التي يجب اتباعها ولكنها تحتاج لوقت ليتقبلها المجتمع.